المنظمات الأهلية: ذريعة العملية في القدس مقدمة لمخطط تهجير وتطهير عرقي

2025-09-10 22:26:15

اتهمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام العملية الأخيرة في مدينة القدس ذريعة لتنفيذ مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا وتفريغ الأرض من أصحابها الأصليين، ضمن ما وصفته بخطة الضم وفرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية".

وقالت الشبكة في بيان لها، إن قوات الاحتلال تواصل لليوم الثالث على التوالي فرض حصار مشدد على قرى شمال غرب القدس وشمال غرب رام الله، عبر نصب المزيد من البوابات الحديدية وإغلاق الحواجز العسكرية، ما أدى إلى شل حركة التنقل وإجبار آلاف المواطنين على المكوث ساعات طويلة على الحواجز دون مراعاة للحالات الإنسانية من مرضى وكبار سن ونساء حوامل وأطفال. واعتبرت أن هذه الإجراءات تمثل "سياسة عقوبات جماعية ممنهجة تطال أكثر من 70 ألف مواطن"، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف البيان أن الاحتلال صعّد من عملياته عقب العملية في القدس، إذ دفع بكتائب عسكرية لاقتحام بلدتي قطنة والقبيبة، وأعلن نيته هدم عشرات المنازل بحجة عدم الترخيص، إلى جانب سحب تصاريح عمل من مئات العمال، والسماح للمستوطنين بالاعتداء على المركبات والقرى في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وحذّرت الشبكة من أن هذه الممارسات تنذر باتساع نطاق الاعتداءات بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية، في وقت يتواصل فيه العدوان على قطاع غزة الذي خلّف دمارًا واسعًا في المباني والبنى التحتية.

وأكدت شبكة المنظمات الأهلية أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل "المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددة على أن سياساتها القائمة على "جرائم حرب وإبادة جماعية" تكشف نواياها الحقيقية تجاه الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، ثمّنت الشبكة المبادرات الشعبية لأهالي القرى الذين استضافوا العالقين ووفّروا لهم المأوى والغذاء، ووصفت ذلك بأنه "تعبير عن أصالة الشعب الفلسطيني وصموده". كما دعت إلى تعزيز التلاحم والوحدة الشعبية لمواجهة مخططات التهجير.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بآلية ملزمة للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، إلى جانب فرض عقوبات ومقاطعة شاملة، والعمل على ملاحقة قادة الحكومة الإسرائيلية أمام المحاكم الدولية بسبب تصريحاتهم التي تدعو صراحة إلى محو القرى وتهجير سكانها. وختمت بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني "لن يغادر أرضه وسيبقى متجذرًا فيها رغم كل المحاولات الرامية لاقتلاعه".