تأسيس مجلس ثقافي في بيرزيت لحماية الهوية وتعزيز المشهد الثقافي

2025-09-09 14:32:14

في ظل الحرب المفتوحة على الهوية الفلسطينية، أُعلن في بلدة بيرزيت عن تأسيس مجلس ثقافي تابع لبلدية بيرزيت، ليكون منصة جامعة وحاضنة للعمل الثقافي بمختلف أشكاله، ورافعة لحماية الهوية الوطنية في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس التاريخ والرواية الفلسطينية.

رئيس المجلس الثقافي رأفت جميل أوضح أنّ المبادرة جاءت استكمالاً لمسيرة طويلة من العمل الثقافي في بيرزيت، مؤكداً أنّ الثقافة بالنسبة للفلسطينيين "ليست عبئاً بل رافعة"، وهي الخندق المتقدم في الصراع بين الرواية الفلسطينية الحقيقية والرواية الصهيونية المزيفة.

وأشار جميل في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إلى أنّ المجلس يضم خليطاً متنوعاً من الطاقات والخبرات، حيث يمثل كل عضو محوراً ثقافياً محدداً، بدءاً من التراث المعماري والفنون الأدائية وصولاً إلى الإعلام والعمل المجتمعي.

من جانبها، شددت إيمان عون، مديرة مسرح عشتار وعضو المجلس الثقافي، على أهمية التشبيك بين المؤسسات الثقافية في بيرزيت وما حولها، مؤكدة أنّ الهدف ليس فقط تنظيم فعاليات مسرحية أو فنية، بل بناء الإنسان الفلسطيني وتعزيز ثقافة الانتماء والوعي اليومي بقيمة المكان والتراث.

وأشار المتحدثان إلى أنّ المجلس يعمل على صياغة خطة استراتيجية شاملة، تشمل إعادة إحياء البلدة القديمة وربط الثقافة بالسياحة، إضافة إلى إشراك المدارس والجامعات والمجالس المحلية في برامج تثقيفية وتوعوية تستهدف مختلف الفئات العمرية.

ويطمح القائمون على المجلس إلى أن يتحول إلى منبر وطني يتسع لكل الطاقات والإبداعات، ويشكل قاعدة ثقافية صلبة تُسهم في صون الهوية الفلسطينية، وترسيخ الانتماء للأرض والتراث في مواجهة سياسات التهويد والتطهير الثقافي التي ينتهجها الاحتلال.