خبير لراية: عملية القدس ضربة موجعة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية ورسائلها متعددة

خاص - راية

قال المختص في الشأن الإسرائيلي د. نزار نزال، إن عملية إطلاق النار التي وقعت اليوم عند تقاطع "راموت" شمال غرب القدس المحتلة، وأدت إلى مقتل أكثر من 7 إسرائيليين وإصابة نحو 15 آخرين بينهم حالات خطيرة، تمثل "ضربة قوية وموجعة للمؤسسة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية".

وأوضح نزال لـ"راية" أن "المشهد غاب عن الساحة منذ فترة طويلة، لكن العملية الأخيرة أعادت التأكيد أنه لا يوجد مكان آمن للإسرائيليين حتى في قلب القدس"، مشيراً إلى أن العملية جاءت في توقيت حساس، في وقت كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يفاخر بـ"كسر ظهر المقاومة الفلسطينية" في الضفة الغربية.

وبيّن أن العملية تحمل عدة رسائل، أبرزها: فشل الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة رغم اجتياحات المخيمات وتدمير البنية التحتية، وأن اليمين الصهيوني لن يجلب الأمن للإسرائيليين، إضافة إلى رسائل دعم لغزة وللعالم العربي مفادها أن المقاومة قادرة على الوصول إلى أي مكان داخل فلسطين المحتلة.

كما لفت إلى أن الرسالة الأبرز للعالم تؤكد أن "الحلول الأمنية وحدها لن تحقق السلام، وأن لا بديل عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات ومنح الفلسطينيين حقوقهم".

وتوقع نزال أن تدفع هذه العملية إسرائيل لاتخاذ "إجراءات قاسية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس"، من بينها تشديد الحواجز والإغلاق والاعتقالات وهدم المنازل، إلى جانب قيود جديدة على المصلين في المسجد الأقصى، مشدداً على أن "إسرائيل لا تريد أن تتعلم من التاريخ، وتتعامل مع الصراع باعتباره وجودياً لا أمنياً فقط".