خاص| بلدة قبيا تواجه التهجير.. جرافات الاحتلال تدمر منازل ومرافق حيوية
في مشهد يتكرر بوحشية على وقع جرافات الاحتلال، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بلدة قبيا غرب رام الله، تعود ملكيتهما للمواطنين فرج إبراهيم غضان وراجح الطاهر، في استمرار لسياسة التطهير العمراني والضغط على أهالي المناطق المصنفة (ج).
ويأتي هذا الهدم ضمن موجة تصعيد غير مسبوقة في عمليات الهدم التي طالت عشرات المنشآت السكنية والزراعية خلال شهر آذار، وفق ما أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وقال نائب رئيس المجلس البلدي في بلدة قبيا، إبراهيم الخطيب، في حديث خاص لــ"رايــة" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت صباح أمس منزلين يعودان للمواطنين فرج إبراهيم غضان وراجح الطاهر، بحجة البناء دون ترخيص في المناطق المصنفة (ج) قرب جدار الفصل العنصري.
وأكد الخطيب أن هذه الاعتداءات ليست الأولى، مستذكرًا المجزرة الشهيرة التي ارتُكبت في قبيا عام 1954، وأدت إلى استشهاد 78 مواطنًا وهدم عشرات المنازل على ساكنيها.
وأوضح الخطيب أن الاحتلال يدّعي أن المنازل المحاذية لجدار الفصل تشكل خطرًا أمنيًا بسبب قربها من أحد المعسكرات العسكرية، وهو مبرر يتكرر في معظم عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في القرى المحاذية للجدار.
وأشار إلى أن المواطنين تواصلوا منذ سنوات مع الجهات الفلسطينية المختصة، بما فيها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، كما أوكلوا المحامي بسام كراجة لمتابعة القضية قانونيًا.
وبيّن الخطيب أن المنازل المشيدة منذ نحو 8 سنوات تقع في أراضٍ مصنفة (ج)، وهي عرضة دائمًا للتهديد، وأن الاحتلال يعيق حتى أبسط الخدمات كشق الطرق الزراعية أو تمديد شبكات مياه، ويتعامل مع أي نشاط مدني في هذه المناطق على أنه "تهديد أمني".