في طولكرم.. نادي بيئي جديد لتحفيز الطلبة على الزراعة والحفاظ على البيئة
في ظل التغيرات المناخية وأهمية الحفاظ على البيئة، تواصل جمعية الإغاثة الزراعية جهودها في تعزيز الوعي البيئي بين الطلبة، حيث أطلقت مؤخرًا ناديًا بيئيًا جديدًا في مدرسة بنات عنبتا الأساسية العليا بطولكرم، ضمن برنامج العدالة البيئية والمناخية، لتغرس في الطلاب حب الأرض والانتماء للمحيط البيئي والحفاظ عليه.
وقال عاهد زنابيط، مدير جمعية الإغاثة الزراعية في طولكرم، في حديث خاص لـ"رايــة" إن تأسيس نادي بيئي في مدرسة بنات عنبتا الأساسية العليا يأتي ضمن برنامج العدالة البيئية والمناخية، موضحًا أن فكرة تأسيس الأندية البيئية بدأت منذ عام 2000، عبر تحويل فكرة المخيمات الصيفية إلى أنشطة دائمة من خلال الأندية البيئية داخل المدارس.
وأشار إلى أن الإغاثة الزراعية أسست أكثر من 100 نادٍ بيئي في فلسطين حتى الآن، منها 15 ناديًا جديدًا هذا العام فقط. وأوضح أن أهمية النادي البيئي تكمن في:
- تجميل المدارس وإنشاء حدائق مدرسية.
- تعليم الطلبة الممارسات الزراعية والبيئية الصحيحة.
- ممارسة مبادئ الديمقراطية من خلال انتخاب مجلس إدارة للنادي.
كما بيّن أن الأندية تُسهم في ربط الطالب بالبيئة والهوية الوطنية، قائلًا: "الطالب الذي يتعلم حب الأرض والبيئة من صغره سينشأ على حب الوطن والصمود".
وأضاف أن النادي البيئي لا يقتصر فقط على التجميل وزراعة الورود، بل يتضمن تعليم الطلبة أهمية الزراعة، وكيفية العناية بالحدائق، وأهمية الحفاظ على المياه والموارد الطبيعية.
وأكد زنابيط أن هذه الثقافة يجب أن تبدأ منذ المرحلة الابتدائية لترسيخ العلاقة مع الأرض والبيئة في وجدان الأطفال منذ الصغر، مبيّنًا أن فكرة الأندية البيئية انتشرت حتى في المدارس التي لم تكن مدعومة مباشرة من الإغاثة الزراعية، مما يدل على نجاح الفكرة وانتشارها ذاتيًا بين المدارس.
وفي ختام حديثه، شدد على أن إنشاء بيئة خضراء ليس بالأمر المكلف، بل هو قرار تربوي وثقافي يجب أن تدعمه إدارات المدارس وأولياء الأمور، لما له من أثر عميق في بناء شخصية الطلاب وربطهم بالأرض والوطن.
