فرنسا تصدر بيانا بشأن إجلاء مواطنين من قطاع غزة

أصدرت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، اليوم، بيانًا أكدت فيه استمرار جهودها لإجلاء مواطنيها وذويهم من قطاع غزة، إلى جانب عدد من موظفي المعهد الفرنسي وعائلاتهم، وشخصيات فلسطينية على صلة بفرنسا، وذلك حفاظًا على سلامتهم في ظل الظروف الأمنية المتدهورة في القطاع.
وأوضحت الخارجية الفرنسية أنها نظّمت في 23 أبريل 2025 عملية إجلاء جديدة شملت خروج 115 شخصًا من غزة، وصلوا إلى الأراضي الفرنسية اليوم، وذلك عقب عملية سابقة نُفذت في 16 أبريل الجاري، تم خلالها إجلاء 59 شخصًا. وضمّت القوائم عددًا كبيرًا من الأطفال الذين التحقوا بذويهم المقيمين مسبقًا في فرنسا.
وأشار البيان إلى أن عمليات الإجلاء تأتي في إطار مسؤولية فرنسا تجاه مواطنيها والأشخاص المرتبطين بها، وضمن التزامها بتوفير ملاذ آمن في أوقات الأزمات، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذه الخطوات لا تعني بأي حال من الأحوال دعم أي مخطط للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وشددت الخارجية الفرنسية على تمسك باريس بحق الفلسطينيين في العودة إلى قطاع غزة، ورفضها القاطع لأي محاولة لفرض التهجير القسري، لما في ذلك من انتهاك جسيم للقانون الدولي، وتداعيات سلبية خطيرة على استقرار المنطقة، خصوصًا في دول الجوار كـمصر والأردن.
كما عبّرت فرنسا عن قلقها حيال مستقبل العملية السياسية، مؤكدة أن أي حل مستدام يجب أن يُبنى على حل الدولتين، وهو ما ستواصل فرنسا الدفاع عنه خلال المؤتمر الفرنسي-السعودي المرتقب في يونيو 2025.
واختتم البيان بتجديد دعوة فرنسا إلى ضمان وصول إنساني شامل وغير مقيّد إلى قطاع غزة، بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، فضلًا عن استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار.