خاص| صحفيون على الهامش: قطاع الإعلام في فلسطين يفتقد للقيادة والنقابة مغيبة!

2025-04-24 12:34:05

في ظل ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من مخاطر يومية وانتهاكات متكررة، تبرز أزمة غياب التمثيل الحقيقي والمهني داخل الجسم الصحفي في فلسطين، وسط تصاعد الأصوات المطالبة بإعادة تنظيم نقابة الصحفيين وبنائها على أسس مهنية بحتة.

و قال الصحفي حسام عز الدين في حديث خاص لــ"رايــة"، إن الصحافة في فلسطين، وعلى الرغم من كونها من أكثر القطاعات حساسية وخطورة، إلا أنها لا تُدار كما تُدار القطاعات المهنية الأخرى، كالمهندسين أو المحامين.

وأكد أن القطاع الإعلامي يفتقد إلى قيادة مهنية فاعلة تدافع عن حقوق الصحفيين اليومية والمهنية، مشيراً إلى أن "الطابع السياسي يطغى على العمل النقابي، والنقابة مشغولة في المحاصصة الفصائلية".

 وأضاف عز الدين أن نقابة الصحفيين منذ تأسيسها لم تقم بدورها المطلوب، ولم تقدم أي إنجاز حقيقي لحماية الصحفيين، لا على صعيد الحريات ولا الحقوق ولا تحسين ظروف العمل.

وأوضح أن الصحفيين يحصلون فقط على "عبارات تمجيد وخطابات رنانة"، بينما يعانون فعلياً من الإهمال والتهميش، خاصة في ظل ظروف الاحتلال والعدوان المستمر على الضفة وغزة.

 وأشار عز الدين إلى أن كثيراً من خريجي الإعلام ينخرطون في العمل الميداني بدافع وطني ورغبة في إيصال الحقيقة، لكنهم يتحولون إلى "لقمة سائغة" في يد المؤسسات الإعلامية التي تستغلهم دون حماية نقابية تذكر.

وأضاف: "ما زلنا نرى من يديرون النقابة يهتمون بالشعارات السياسية وتقاسم المقاعد، بينما يُستثنى الصحفي الميداني الحقيقي من كل حساب".

 وحول مؤتمر النقابة الأخير، قال: "تم إدخال جيش من العاملين في العلاقات العامة ليكونوا أعضاءً بالنقابة، بينما تم تهميش الصحفيين الميدانيين، وهذا أمر خطير ومرفوض".

وأكد أن "من يدفع الثمن هم الصحفيون الحقيقيون الذين يواجهون الاحتلال والكاميرا في آنٍ واحد، ولا يحصلون حتى على علاوة مخاطرة منصفة".

 واعتبر عز الدين أن إلغاء وزارة الإعلام وعدم تحرك الجسم الصحفي للمطالبة أو الاعتراض "دليل قاطع على أن النقابة بلا قيادة ولا موقف".
وأضاف: "حتى اليوم لا يوجد نقاش حقيقي حول لماذا تم إلغاء الوزارة، وهذا يظهر كم نحن في حالة من الفوضى والتفكك".