ارزيقات لراية: ضبط 1300 مركبة غير قانونية ومفاجآت لوحات مسروقة ستُعلن خلال أيام

خاص - راية
في لقاء خاص ضمن برنامج "تيربو" على إذاعة "راية"، أكد العميد لؤي ارزيقات، الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، أن الإجراءات ضد السيارات المشطوبة وغير القانونية مستمرة ولن تكون مجرد حملة مؤقتة.
"هذه الإجراءات ليست حملة عابرة، بل خطة دائمة ومستمرة حتى نتخلص من واحدة من أخطر الظواهر التي مرت على مجتمعنا الفلسطيني" – يقول العميد ارزيقات.
لماذا هذه الإجراءات؟
السيارات المشطوبة أصبحت تعرف بمركبات الموت والعربدة والجريمة. فهي تُستخدم في ارتكاب جرائم، وتشحيط، وقيادة متهورة، وكل ذلك دون رخص أو التزام بقوانين السير.
وبحسب العميد ارزيقات، "في أول 3 شهور من هذا العام، سُجلت 125 حادثة سير بسبب مركبات غير قانونية، أودت بحياة 11 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الإصابات، وتعويضات بمئات آلاف الشواكل".
أضرار تتعدى حوادث السير
وأشار العميد إلى أن هذه المركبات لا تسبب فقط حوادث سير، بل تؤدي أيضاً إلى مشاكل اجتماعية وعائلية بسبب المشاحنات الناتجة عن التشحيط والإزعاج، بالإضافة إلى عجز سائقيها عن دفع تعويضات الحوادث أو تكاليف الصيانة والعلاج.
وقال: "مركبات غير خاضعة لأي نوع من الفحص أو الصيانة… وهذا يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية جسيمة، وحتى وزارة الصحة مضطرة لتحمل تكلفة العلاج".
أطفال خلف المقود!
ومن أخطر ما كشف عنه العميد أرزيقات، أن بعض الأهالي يسلمون "مفاتيح الموت" لأطفالهم، فيقودون هذه السيارات دون تدريب قانوني، مما يضاعف مخاطر الحوادث.
الإجراءات على الأرض
الشرطة تعمل الآن في كل المناطق: مدن، قرى، مخيمات، وبلدات، وهناك مبادرات مجتمعية فعّالة، حيث يقوم البعض بتسليم الشرطة قوائم بأسماء من يملكون هذه المركبات أو يتاجرون بها. وفق العميد ارزيقات.
وذكر أنه "منذ 8 أبريل، تم التعامل مع أكثر من 1300 مركبة غير قانونية في محافظات الضفة، وهذا العدد مرشح للارتفاع، والنتائج بدأت تظهر بانخفاض الحوادث وأزمة السير".
مفاجآت غير متوقعة
خلال العمليات الأمنية، تم اكتشاف سيارات فارهة مسروقة تستخدم لوحات مزورة، وبعضها حديثة جدًا يصل سعرها إلى 60 ألف شيكل. بل وتم ضبط سيارات تحمل نفس اللون والنوع واللوحة!
وقال: "هناك توثيق بالفيديو والصور لمركبات مزورة بالكامل، وسنعلن قريبًا عن عدد اللوحات المسروقة التي تم ضبطها".
الاحتلال يُسهّل دخول المركبات!
وتحدث العميد عن جانب خطير، وهو أن الاحتلال يسهل دخول هذه المركبات إلى الأراضي الفلسطينية، بينما يمنع الفلسطينيين من عبور الحواجز! وهذا يُحول بعض مناطق الضفة إلى "مكب" للسيارات المشطوبة من الداخل.
وقال: "هذه المركبات تُشطب في الداخل ويُمنع الإسرائيلي من قيادتها، فيتم تهريبها إلى الضفة وبيعها بأسعار زهيدة، مما يخلق فوضى قاتلة".
نداء إلى قادة الرأي
واختتم العميد أرزيقات حديثه بنداء للمجتمع: "على المثقفين، وجهاء العشائر، وكل من عانى من هذه الحوادث، الوقوف معنا لوقف هذه الظاهرة الخطيرة. المركبة التي تُشترى بألف شيكل قد تُكلفك حياة أسرتين".