الضغط الشعبي وحملات المقاطعة (BDS) يخرجان "سنو وايت" من السينما في الكويت ولبنان وعُمان

2025-04-21 16:07:59

بعد وقت قصير من إصدارها فيلم "سنو وايت"، أعلنت شركة "ديزني" إيقافها إنتاج النسخ الحيّة من أفلامها على إثر فشل فيلم "سنو وايت" في شباك التذاكر، والذي من المرجّح أنه تسبب بخسائر بمئات الملايين من الدولارات للشركة، وكان للمنطقة العربية نصيب كبير في هذا التأثير. 

تحيّي الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) عالمياً، مجموعات المقاطعة والقوى الشعبية في المنطقة العربية لتسجيلها نجاحاً جديداً في مسيرة النضال ضد التطبيع الثقافي للعدو الإسرائيلي، وذلك إثر سحب فيلم "سنو وايت" من دور السينما في كل من الكويت ولبنان وعُمان استجابة للضغط الشعبي المتصاعد، فضلاً عن عدم جدولته في عدد من البلدان من بينها الأردن وتونس، والمقاطعة الواسعة للفيلم في البلدان التي عُرض فيها. 

ومنذ الإعلان عن مواعيد عرض الفيلم في بعض البلدان في المنطقة العربية في نهاية مارس/آذار، وبالتزامن مع مواصلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية-الأمريكية ضد شعبنا في قطاع غزة، تضافرت الجهود المدنية والشعبية لتصعيد الضغط على دور السينما والجهات المختصة من أجل وقف عرضه، وتكثيف نداء مقاطعة الفيلم في حال عرضه، التزاماً بمواقف الغالبية الساحقة من شعوب المنطقة الرافضة لكل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي.

وكانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل قد دعت إلى مقاطعة فيلم "سنو وايت" من إنتاج شركة "ديزني"، وكذلك فيلم "كابتن أمريكا: عالم جديد شجاع" من إنتاج "مارفل" المملوكة لشركة "ديزني"، بالإضافة إلى مقاطعة اشتراكات ديزني+ وسلع مارفل، لتواطؤهما في البروباغاندا الإسرائيلية ومحاولات تجميل نظام الإبادة الإسرائيلي وجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة. 

في فيلم "سنو وايت"، أو بياض الثلج، منحت ديزني الممثلة الإسرائيلية والسفيرة الثقافية لإسرائيل، "غال غادوت"، بطولة دور "ملكة الشر" - وهو دور يليق بمن اختارت تمثيل النظام الإسرائيليّ الإبادي. بصفتها جندية سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومؤيّدة علنية لجرائمه، عبّرت "غادوت" مراراً عن دعمها الكامل للحرب الإبادية الإسرائيلية المتواصلة، بما في ذلك تنظيمها عروضاً لفيلم دعائي إسرائيلي عسكري يحاول تبرير ما يستحيل تبريره: الإبادة الجماعية المستمرّة ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتلّ والمحاصَر منذ أكثر من 17 عاماً.

وفي فيلم "كابتن أمريكا"، روّجت استديوهات "مارفل" بشكل غير مباشر للاضطهاد الإسرائيلي الوحشي ضد شعبنا الفلسطيني عبر إعادة إحيائها شخصية "روث بات سيراف" الإسرائيلية العنصرية ضدّ الفلسطينيين، ما دفع المؤسسات الثقافية والفنية الفلسطينية للدعوة إلى أوسع مقاطعة للفيلم وتصعيد الضغط الشعبي على استديوهات "مارفل" لإنهاء تواطؤها. 

وعلى الرغم من عدم تراجع الشركة الموزعة عن عرض فيلم "كابتن أميركا" في مصر، رصدت الحملة الشعبية المصرية للمقاطعة إقبالاً ضعيفاً على الفيلم، ما يؤكد على نجاح حملة المقاطعة الشعبية، وأنّ عدم استجابة دور السينما والسلطات المختصة للمطالب الشعبية في المنطقة العربية سيعود عليها بخسائر مادية كبيرة. 

يأتي هذا النجاح بمثابة دليل جديد على قوة وفاعلية الإرادة الشعبية الموحّدة وبمثابة دفعة جديدة لمواصلة النضال الشعبي العربي في الفضاء الثقافي. إن التصدي للأدوات الناعمة للتطبيع، وعلى رأسها الإنتاجات الفنية والثقافية التي تروّج لرموز الاستعمار، لا يقل أهمية عن مناهضة التطبيع بكافة أشكاله ومقاطعة المؤسسات الأكاديمية والعسكرية والاقتصادية المرتبطة مباشرة بالاحتلال.

استلهاماً من نجاح الحملات الشعبية لمناهضة التطبيع في الكويت ولبنان وعُمان والأردن ومصر، لنواصل تصعيد نداء مقاطعة فيلم "سنو وايت" و"كابتن أمريكا"، بالإضافة إلى إلغاء الاشتراكات في منصة "ديزني +" وسلع "مارفل".  

إن المقاطعة مؤثّرة، لنواصل تصعيدها في جميع الميادين من المحيط إلى الخليج!