اليونيسف لراية: أطفال غزة يموتون ببطء.. ولا مساعدات منذ 51 يوماً!
في ظل تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حذرت منظمة "اليونيسف" من أن حياة الأطفال باتت مهددة بشكل مباشر ما لم يتم استئناف وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا.
وقال المتحدث باسم منظمة اليونيسف، كاظم أبو خلف، في حديث خاص لــ"رايـــة" إن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة مرهون بإعادة فرض وقف إطلاق النار والسماح الفوري بدخول المساعدات، مؤكدًا أن هناك معدات طبية وغذائية "تتعفن على الجانب الآخر من الحدود" في انتظار فتح المعابر.
وأكد أبو خلف أن هذه المساعدات تشمل أجهزة تنفس، حضّانات، مضادات حيوية، تطعيمات، مراهم، ومكملات غذائية، بالإضافة إلى مياه الشرب وبسكويت عالي الطاقة، والتي تعتبر من الضروريات لإنقاذ الأطفال من سوء التغذية.
وأضاف أن اليوم يُعد اليوم الـ51 دون دخول أي نوع من المساعدات إلى غزة، في أطول فترة منع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، ما يجعل الوضع أكثر خطورة من أي وقت مضى.
وشدد أبو خلف على أن التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى نية مواصلة منع دخول المساعدات لا معنى لها، وأن "بضاعة التشدد لا قيمة لها" مقارنة مع ضرورة التعقّل والتحرك الفوري لتجنّب كارثة إنسانية كبرى، محذرًا من أن "العالم قد يشهد وفاة الأطفال جماعيًا إن استمر هذا الوضع".
وأوضح أن الأوضاع في غزة على شفا الهاوية، مشيرًا إلى أن هناك مسؤولية دولية يجب على العالم تحمّلها، خاصة أن أطفالًا توفوا بالفعل نتيجة الجوع وسوء التغذية وظروف البرد القارس خلال الأشهر الماضية.
وبيّن أبو خلف أن محطّة تحلية المياه المركزية في دير البلح توقفت عن العمل منذ التاسع من مارس، ما أدى إلى انخفاض إنتاج المياه الصالحة للشرب بنسبة 85%، وانخفضت حصة الفرد من المياه من 15 لتراً إلى 4 لترات يوميًا، وهو ما يهدد حياة أكثر من 400 ألف طفل.
وقال إن شبح الجوع والعطش بات يهدد حياة المدنيين أكثر من القصف العسكري، لافتًا إلى أن سوء التغذية الحاد عاد بقوة بين الأطفال دون سن السنتين، مع شح المواد الأساسية مثل اللحوم، منتجات الألبان، والخضار والفواكه.