خاص| "سوا" تطلق دورة تدريبية في الإرشاد النفسي عن بُعد: خطوة لتعزيز الدعم المجتمعي في ظل الأزمات

في ظل تفاقم التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها المواطنون، أعلنت مؤسسة "سوا" عن إطلاق دورة تدريبية في الإرشاد النفسي عن بُعد، تستهدف كافة فئات المجتمع، سواء من المهتمين والمتخصصين أو من غير المختصين الراغبين في تطوير وعيهم ومهاراتهم في هذا المجال الحيوي.

وفي حديث عبر أثير "رايــة"، أكدت أهيلة شومر، المديرة العامة لمؤسسة سوا، أن هذه المبادرة تأتي استكمالاً لمسيرة المؤسسة في تقديم خدمات الدعم النفسي عبر خط ساخن مجاني، خاصة بعد النجاحات التي حققتها خلال جائحة كورونا في تقديم خدمات عن بُعد، والتي أثبتت فعاليتها وضرورتها في ظل الأزمات والطوارئ.

وأوضحت شومر أن الدورة تأتي كجزء من برنامج شامل لتأهيل متطوعين من داخل فلسطين وخارجها، وتمكينهم من تقديم الدعم النفسي عن بعد، خصوصًا في الظروف التي يصعب فيها الوصول المباشر للمتضررين، مثل ما يحدث حاليًا في قطاع غزة.

دورة تبدأ من الصفر وتصل إلى العمق!

أشارت شومر إلى أن التدريب موجه أيضًا للأشخاص غير المختصين في علم النفس، حيث توفر الدورة أرضية متكاملة تبدأ من نقطة الصفر، وتبني المعرفة تدريجيًا بأسلوب عملي يناسب الجميع، مثل الآباء والأمهات والشباب والشابات الذين يرغبون في فهم أساسيات الدعم النفسي وتطبيقه في حياتهم اليومية أو مجتمعاتهم.

 خدمات توسعت لتشمل الجميع

أضافت شومر أن "سوا" توسعت خلال السنوات الأخيرة لتقديم خدماتها لكافة أفراد الأسرة، ولم تعد تقتصر على العنف الجنسي فقط، بل تشمل اليوم جميع أشكال العنف والضغوط النفسية، وهي معتمدة من قبل الأمم المتحدة لتلقي التبليغات عن الإساءة أو الاستغلال من جهات تقدم خدمات إنسانية.

كما أن المؤسسة تسهم في التوعية الرقمية، عبر شراكات مع منصات مثل "تيك توك" و"ميتا"، من أجل التدخل السريع في حالات التنمر الإلكتروني والاستغلال، لا سيما بين المراهقين.

للأهالي أيضاً... توعية رقمية لحماية الأبناء

من ضمن المبادرات أيضاً، عقدت المؤسسة ورشات تدريبية للأمهات حول الأمان الرقمي، بعد رصد زيادة كبيرة في حالات التنمر الإلكتروني والاستغلال على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين المراهقين والمراهقات.