قصة أزمة تخرج طلاب جامعة سطام واستبعادهم من التخرج (شاهد)

2025-04-16 14:59:21

تصدر هاشتاق #تخرج_طلاب_جامعة_سطام منصات التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، خصوصًا تويتر (X)، بعد أن عبّر عدد كبير من طلاب وطالبات جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز عن غضبهم واستيائهم من استبعادهم من قوائم الخريجين لهذا الفصل الدراسي، على الرغم من اقترابهم من إكمال متطلبات التخرج، حيث لم يتبقَ لهم سوى التدريب الصيفي.

القصة كما رواها الطلاب

من بين التغريدات المؤثرة التي انتشرت عبر الهاشتاق، قالت إحدى الطالبات:

"نحن طالبات جامعة سطام، لم يتبقَّ لنا سوى التدريب الصيفي، ومع ذلك تم استبعادنا من قائمة الخريجين لهذا الفصل! ليه نُحرم من التخرج بسبب تدريب راح نكمله بالصيف أصلاً؟ تعبنا ما كان بسيط، والظروف اللي أخرت التدريب ما كانت بإيدنا. ونبي فرحتنا مثل باقي زميلاتنا."

هذا التصريح وغيره من المشاركات أطلق موجة تضامن واسعة من طلاب الجامعة وأولياء الأمور ومغردين سعوديين، اعتبروا أن حرمان الطلبة من إعلان التخرج والفرحة به، بسبب تأخير التدريب الصيفي، أمر غير عادل ولا يراعي الظروف التي مرّ بها الطلاب والطالبات خلال سنوات دراستهم.

لماذا التدريب الصيفي يُشكل أزمة؟

بحسب ما ذكره الطلاب عبر تغريداتهم، فإن التدريب الصيفي متطلب أكاديمي إلزامي يُكمل متطلبات التخرج، إلا أن توقيته في الفصل الصيفي يجعل بعض الجامعات تُؤجّل إعلان التخرج إلى ما بعد إنجازه.
لكن الطلاب يجادلون بأن هذا لا يجب أن يمنعهم من الاحتفال أو إدراج أسمائهم ضمن خريجي الفصل الحالي، خاصة أن التدريب ليس مادة دراسية تحتاج لحضور يومي أو اختبارات فصلية، بل هو إجراء ميداني يمكن إنجازه لاحقًا دون أن يُقلل من استحقاقهم للتخرج.

مطالب الطلاب من الجامعة

من خلال التغريدات التي حملت الهاشتاق، طالب الطلاب بعدة أمور، أبرزها:

إدراج أسمائهم ضمن قائمة الخريجين للفصل الحالي.

السماح لهم بالمشاركة في حفل التخرج أسوة بزملائهم.

إعادة النظر في آلية احتساب التدريب الصيفي ضمن متطلبات التخرج الرسمية.

تقدير ظروف الطلاب الذين تأخر تدريبهم لأسباب خارجة عن إرادتهم.

تفاعل واسع ومطالب بالحل العادل

لاقت الحملة تضامنًا من طلاب جامعات أخرى مرّوا بتجارب مشابهة، حيث أشار البعض إلى أن جامعاتهم سمحت بإدراج الطلاب الذين تبقى لهم التدريب الصيفي في قائمة الخريجين "بشكل مشروط"، أي بعد إنهاء التدريب لاحقًا دون حرمانهم من فرحة التخرج.

حتى الآن، لم تُصدر جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بيانًا رسميًا للرد على هذه المطالب، مما زاد من حالة الترقب والغضب بين الطلاب، الذين يطالبون بإجابات واضحة وقرار عاجل.

هل تتغير السياسة الجامعية بعد هذا الحراك؟

يرى مراقبون أن هذا النوع من الحملات الرقمية يعكس أهمية التواصل الواضح والمرن بين الجامعات والطلاب، خاصة في ما يتعلق بمسائل التخرج والاحتفال به، والتي تحمل بُعدًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا لدى الطلبة وأسرهم.

وقد تشكّل هذه الحملة نقطة تحول في سياسات بعض الجامعات السعودية تجاه التدريب الصيفي واحتسابه في إعلان التخرج، لا سيما في ظل الدعم الذي حظي به الطلاب من مستخدمي المنصات الاجتماعية.