غزة بلا مستشفيات ولا خبز.. مراسلة رايـة ترصد آخر التطورات الإنسانية في القطاع
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، في وقتٍ يشهد فيه القطاع انهيارًا غير مسبوق في كافة مقومات الحياة، مع تفاقم الحصار والجوع وانهيار البنية الصحية والخدمية، وغياب أي مظهر للحياة في ظل القصف المستمر.
وقالت مدلين شقليه، مراسلة شبكة راية في غزة، إن الوضع الحالي يُعد الأخطر منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، مؤكدة أن الحياة أصبحت منعدمة في كامل أرجاء القطاع، سواء في شماله أو جنوبه، حيث يتعرض المدنيون للقصف في بيوتهم، وفي الشوارع، وحتى في أماكن نزوحهم.
وأضافت أن المستشفيات أُخرجت عن الخدمة، وكان آخرها مستشفى المعمداني في مدينة غزة، مما أدى إلى انهيار شبه تام في القطاع الصحي، مع عجز تام في تقديم الرعاية الطبية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية فاقم من معاناة المواطنين، حيث وصل سعر كيس الطحين إلى نحو 250-300 شيكل، ما اضطر كثيرين إلى شراء طحين فاسد، في ظل غياب الأمن الغذائي.
وأكدت شقليه أن انعدام الوقود أدى إلى توقف سيارات الإسعاف والدفاع المدني، مما جعل المواطنين يستخدمون العربات التي تجرها الحيوانات لنقل الجرحى، وهو ما أدى إلى وفاة عدد منهم قبل وصولهم للنقاط الطبية.
كما لفتت إلى أن الاحتلال يواصل استهداف المناطق الزراعية، لا سيما بعد احتلال مناطق واسعة في رفح ودير البلح وبيت لاهيا وبيت حانون، ما أدى إلى قطع مصادر الخضروات والطعام الأساسية عن السكان.
وتابعت: "حتى الأكفان لم تعد متوفرة لتكفين الشهداء، وطائرات الكواد كابتر لا تغادر سماء غزة، وتطلق النيران عشوائيًا على مدار الساعة".
واختتمت حديثها بالإشارة إلى الوضع الكارثي للمرضى، وخاصة مرضى السرطان وغسيل الكلى، الذين باتوا عاجزين عن الحصول على العلاج أو السفر لتلقيه.