"هيئة الأسرى" توجه دعوة للوسطاء بشأن التوصل إلى اتفاق جديد

وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص صباح اليوم الجمعة، دعوة للوسطاء الذين يعملون على انجاز اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، بتكثيف الجهود وممارسة كل أشكال الضغط للوصول الى صيغة نهاية، توقف القتل والدمار الذي تضاعف بشكل خطير منذ عودة الحرب قبل ( 25 يوماً )، والبدء بالمرحلة الثانية من عملية التبادل.

وأعرب أبو الحمص عن ثقته بالأشقاء المصريين والقطريين، الذين يواصلون الليل والنهار في انجاز الاتفاق، من خلال جلسات الحوار اليومية في الدوحة والقاهرة، واننا بحاجة لمزيد من الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لاجبار اسرائيل على وقف حرب الابادة، والتدخل المباشر في ضبط سياساتها المتطرفة، وعدم السماح لها التمادي أكثر بهذا العنف المميت.

وأوضح أبو الحمص أنه مع عودة الحرب واستمرارها وضم المتطرف بن غفير مجدداً في الحكومة اليمينية الاسرائيلية، وصلت السجون والمعتقلات الى أخطر مرحلة، حيث تفاقم الضرب والتعذيب والتجويع والاهانة والجرائم الطبية والقتل، كما عادت الاستهدافات لقادة وممثلي الحركة الأسيرة، ممن كان لهم دور في العمل التنظيمي والاشراف على الأسرى قبل اندلاع الحرب.

وشدد أبو الحمص على أننا اليوم بحاجة ماسة لعودة عملية تبادل الأسرى بأسرع ما يمكن، حيث أن الأوضاع الحياتية والمعيشية والصحية للأسرى والأسيرات دخلت دائرة الخطر الحقيقي، والمعاناة اليومية أصبحت لا تطاق.

ووجه أبو الحمص شكره وتقديره لكل الوسطاء، مؤكداً على الثقة الحقيقية والكاملة بالاشقاء المصريين والقطريين، الذين عودونا دوماً على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومساندته في أصعب الظروف، آملا أن يعود شيئاً من الحياة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف استهداف المخيمات واجتياح المدن والقرى في الضفة الغربية، وأن تعود مشاهد فرحة الافراج التي لمسناها على مدار المرحلة الأولى من وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي كان ثمنها كبيراً جداً بما قُدم من شهداء وجرحى وتدمير لقطاع غزة وتشريد وتهجير الأسر والعائلات.