خاص| الأغوار: عائلة أبو عرام تُهجّر للمرة الثانية وحملة تضامنية لإغاثتهم

2025-04-10 14:48:11

في ظل التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في الأغوار الشمالية، أطلق الناشط الشبابي أيمن غريب من جمعية "إحياء الأغوار"، حملة تضامنية عاجلة لمساندة عائلة ياسر أبو عرام التي تواجه حملة تهجير جديدة في منطقة الرأس الأحمر قرب طوباس.

وقال غريب في حديث خاص عبر إذاعة "رايــة" إن عائلة أبو عرام، وهي واحدة من خمس عائلات فلسطينية هجّرت سابقًا من منطقة السُمّرا، أُجبرت مجددًا على النزوح بعد سلسلة مضايقات من قبل المستوطنين.

وأوضح غريب أن العائلة نزحت إلى أطراف منطقة الرأس الأحمر، ظنًا منهم أنها منطقة آمنة، "لكن قوات الاحتلال صادرت كل ممتلكاتهم، من البيوت الصفيحية، إلى الصهاريج، والطاقة الشمسية، والمولدات الكهربائية، وحتى معدات المعيشة اليومية".

وتابع: "الاحتلال تركهم بلا شيء، كأنهم مطلوب منهم أن يحملوا حياتهم كاملة على ظهورهم ويرحلوا".

مناشدات لا تلقى آذانًا

وأشار غريب إلى أن الجمعية أطلقت مناشدات واسعة لمؤسسات المجتمع المدني، والجامعات، والفصائل، لدعم العائلة، لكن دون أي استجابة تُذكر. وقال: "الناس تخاف من الأغوار وكأنها منطقة محظورة. الاحتلال نجح في ترويج أنها منطقة خطر".

وأضاف: "نحن الفلسطينيون نسلم الأغوار للمحتل بصمت، دون أي عمل مضاد، ولا خطة وطنية لمواجهة التهجير المستمر. للأسف، الفلسطيني يُترك وحده، مثلما تُرك ياسر أبو عرام وعائلته تمامًا".

وأكد غريب أن العائلة تعيش منذ ستة أيام بدون كهرباء ولا ماء ولا أي مقومات للحياة، مشيرًا إلى أن أبو عرام اتصل به غاضبًا وقال: "لا أحد يرد على الهاتف... بناتي وأولادي يصحون من النوم ليلاً دون ضوء أو أمان".

وأضاف أن العائلة اليوم مهددة بالطرد من الموقع الجديد أيضًا، الذي لم يمكثوا فيه سوى 20 يومًا، ورغم ذلك يُجبرون على دفع إيجار الأرض مرتين، دون أي دعم أو تعاون حتى من المالكين الفلسطينيين.

انتقد غريب الغياب الكامل للمؤسسات، قائلاً: "المؤسسات التي ترفع شعار دعم الأغوار مجرد حبر على ورق، لا استجابة، لا تضامن، لا حتى وجود معنوي". وأضاف: "أطلقنا نداءً للمساعدة بالنقل اليدوي، لا مادياً ولا لوجستياً... فقط باليد، ولم نجد أحدًا".

وتابع: "الجيش الوحيد الذي لا يزال يعمل هو الإعلام، لكن حتى ذلك لم يكن كافيًا. خلال يوم كامل من الهدم لم يحضر سوى ثلاثة صحفيين فقط".