لماذا لا يحتفظ بنك إسرائيل باحتياطات من الذهب؟

تظهر بيانات مجلس الذهب العالمي أن إسرائيل لا تملك أية احتياطات استراتيجية من الذهب، خلافا لأكثر من 100 بنك مركزي حول العالم، يملكون احتياطات من المعدن الأصفر.

ووفق بيانات بنك إسرائيل، فإنه يملك احتياطات نقدية (ودائع، واستثمارات في أدوات الدين الأميركية، وسندات، واحتياطات لدى صندوق النقد الدولي) بأكثر من 200 مليار دولار.

وقال بنك إسرائيل في أحدث تقاريره حول احتياطاته من النقد الأجنبي مؤخراً، أنه يملك احتياطات بقيمة 218 مليار دولار حتى نهاية مارس الماضي، وتعادل 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ولا تحتفظ إسرائيل باحتياطات ذهبية كبيرة لعدة أسباب اقتصادية واستراتيجية رئيسية، من بينها:

1. تفضيل السياسة النقدية للعملات الأجنبية:

يفضل بنك إسرائيل تاريخيا الاحتفاظ باحتياطاته من النقد الأجنبي بعملات مستقرة وسائلة مثل الدولار الأمريكي، اليورو، والجنيه الإسترليني بدلًا من الذهب. 

هذه العملات توفر مرونة وسيولة أعلى لإدارة سياسة سعر الصرف والتجارة الدولية والاستقرار المالي.

2. الذهب أقل سيولة ولا يولد عوائد

فالذهب لا يدر أي فائدة أو دخل، على عكس السندات أو الأدوات المالية الأخرى؛ كما أنه أقل سيولة مقارنة بالعملات الكبرى أو السندات الحكومية عند الحاجة الفورية.

ويرى بنك إسرائيل أن الأصول القابلة للتداول والمربحة أكثر فاعلية في إدارة السياسة النقدية، بحسب ما أوردته في تقريره السنوي لعام 2023.

3. اتباع نظام نقدي حديث: تتبع إسرائيل سياسة نقدية حديثة تقوم على استهداف التضخم، وفي هذا النوع من الأنظمة، تعتمد البنوك المركزية بشكل أكبر على أدوات سعر الفائدة واحتياطيات العملات الأجنبية لتحقيق الاستقرار في العملة

أما الذهب، فدوره يكون محدودا أو رمزيا في هذه السياسات.

4. احتياطيات قوية من الدولار بدلاً من الذهب

اعتبارا من عام 2025، تحتفظ إسرائيل بأكثر من 200 مليار دولار من احتياطات النقد الأجنبي، مما يجعلها من بين أعلى الدول من حيث الاحتياطي للفرد. 

هذا المخزون الكبير يوفر هامش أمان قوي ضد الصدمات الخارجية، ويقلل الحاجة لاستخدام الذهب كملاذ آمن.

المصدر: المنقبون - The Miner