خاص| ما هو ترتيب ملف حرب الإبادة على أجندة اجتماع ترامب – نتنياهو؟

2025-04-06 11:37:51

في وقت يتصاعد فيه العدوان على قطاع غزة وتشتد المأساة الإنسانية على الأرض، تتجه الأنظار إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اللقاء المرتقب يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول أهدافه وتوقيته، خاصة في ظل استمرار العدوان على غزة، والتساؤل الأبرز: هل يسهم هذا اللقاء في وقف الحرب أم يطيل أمدها؟

وقال ثابت العمور الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في حديث خاص لـ"رايــة": "لا أعتقد أن ملف غزة سيكون على رأس أولويات هذا اللقاء. ربما يُطرح ضمن ملفات أخرى متعددة، لكن من الواضح أن ترامب قد منح نتنياهو ما يكفي من الوقت منذ استئناف الحرب على غزة، حيث تجاوزنا اليوم 18 يومًا من القتل والإبادة."

وأضاف: "هنالك ملفات أخرى أكثر حضورًا على طاولة النقاش، مثل الملف النووي الإيراني، وملف التطبيع مع السعودية، خاصة أن ترامب يخطط لزيارة الرياض الشهر المقبل، وربما أيضًا موضوع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. لذلك لا أرى أن نتنياهو بحاجة لزيارة واشنطن خصيصًا من أجل غزة فقط."

الموقف الأمريكي متغير

وعن احتمالية أن يدفع ترامب بنتنياهو نحو وقف العدوان، أشار العمور إلى أن "الموقف الأمريكي شهد مرحلتين. في البداية، كان هناك نوع من الضغط لوقف إطلاق النار، حتى أن الأمريكيين دخلوا في حوار مباشر مع حركة حماس، وكان هناك تفاؤل بأن واشنطن تريد استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط."

لكن بحسب د. العمور، "ما حدث لاحقًا هو انقلاب في الموقف الأمريكي، حيث تم إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو لاستئناف القتال."

ولفت إلى أن هناك مصالح أمريكية كبرى تلعب دورًا، مثل "ملف التطبيع مع السعودية والمصالح الاستراتيجية في المنطقة، وهو ما يجعل واشنطن تساير تل أبيب في تنفيذ مخططاتها على الأرض."

فرض حقائق على الأرض

وتابع د. العمور حديثه لراية قائلًا: "أعتقد أن اللقاء غدًا يتزامن مع مرور 20 يومًا على استئناف العدوان، وهو وقت كافٍ بالنسبة للاحتلال لإنهاء جزء كبير من مهامه في غزة، كاغتيال قادة المقاومة، وتدمير مقدراتها، واجتياح أراضٍ، وفرض محاور جديدة كـ‘محور مراج’."

واختتم قائلًا: "الولايات المتحدة لديها رؤية تتقاطع مع مصالح إسرائيل، وقد منحتها الدعم الكافي لإنهاء مهمتها في غزة. الآن، قد تكون واشنطن مستعدة للعودة إلى طاولة وقف إطلاق النار، ولكن بعد أن تكون تل أبيب قد أنجزت ما تريده ميدانيًا."