خاص | كيف يبدو الوضع الصحي في مخيمات الضفة؟
قال آدم طلوزي مساعد منسق مشروع أطباء بلا حدود، إن الوضع الصحي في الضفة الغربية يمر حاليا في أزمة، خاصة في المناطق التي تشهد تهجير قسري مثل جنين طولكرم، إذ يفتقد حوالي 40 ألف نازح للماء المناسب والخدمات الأساسية.
وأوضح طلوزي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن فرق أطباء بلا حدود تقدم الرعاية الصحية للنازحين من خلال عيادات متنقلة يوميا في جنين وطولكرم، وتشمل علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والتي ازدادت حدتها.
وأضاف أن فرق أطباء بلا حدود المتنقلة تقدم أيضا خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي، بالإضافة لتوزيع مستلزمات النظافة الصحية والطرود الغذائية لمساعدة النازحين الذين فقدوا منازلهم ومستلزماتهم.
وأشار إلى أن أغلب التحديات التي توجه "أطباء بلا حدود" هي القيود المشددة على الحركة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يؤدي إلى تأخير الوصول للمرضى والجرحى في الوقت المناسب،لتصبح تقديم الرعاية الصحية أكثر تعقيدا.
وأكد طلوزي أن المواطنين وخاصة النساء والأطفال يتعرضون لآثار نفسية خطيرة بسبب العنف والتهجير القسري من بين هذه الأعراض "القلق الشديد والقلق المستمر والتوتر والكسل وفقدان الرغبة في الأكل واضطرابات النوم".
وفي واحدة من شهادات فرق أطباء بلا حدود، يقول: "داهم الاحتلال بيت أحد المرضى ولم يسمح لهم بأخذ أي من ممتلكاتهم، وطردهم دون سابق إنذار، مما أدى إلى ألم عميق لديه"، وهي شهادات تعكس حجم المأساة الإنسانية للنازحين.
وتابع طلوزي: "رغم حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة إلا أن الاستجابة الدولية ما زالت غير كافية، إذ أن النزوح الجماعي والتدمير الواسع للبنية التحتية الصحية يستدعي تحرك دولي عاجل لتوسيع نطاق المساعدات".