خاص| أوضاع مأساوية في سجون الاحتلال.. استشهاد الأسرى وتزايد الانتهاكات بحق المعتقلين

2025-03-24 12:03:15

تستمر معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتزايد الانتهاكات بشكل خطير منذ السابع من أكتوبر، وسط تصعيد ممنهج من التعذيب والإهمال الطبي.

ومع الإعلان عن استشهاد المعتقل القاصر وليد خالد أحمد، ترتفع حصيلة الشهداء في سجون الاحتلال إلى 63 أسيرًا منذ بدء العدوان، فيما لا يزال مصير العديد من الأسرى مجهولًا، لا سيما من قطاع غزة، نتيجة سياسة الإخفاء القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال.

وقال عبد العال العناني، الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في حديثه لـ"رايــة" إن الاحتلال يمارس عمليات تنكيل ممنهجة بحق الأسرى، من تعذيب وضرب مبرح، مما يؤدي إلى استشهاد العديد منهم.

وأضاف أن الاحتلال يتعمد إخفاء مصير المئات من المعتقلين الفلسطينيين، خصوصًا من قطاع غزة، حيث لا تتوفر أي معلومات حول ما إذا كانوا أحياء أم أنهم استشهدوا تحت التعذيب أو نتيجة القصف.

وأكد العناني أن الشهادات التي جمعتها الهيئة من الأسرى المحررين أو من المحامين تكشف عن ظروف قاسية للغاية داخل السجون ومعسكرات الاعتقال، مثل "سديت إيمان" و"عتوت"، حيث يتعرض المعتقلون لتعذيب متواصل وتحقيقات قاسية على مدار الساعة.

وفيما يتعلق بإعادة اعتقال الأسرى المحررين، أوضح العناني أن الاحتلال يواصل استهداف الأسرى المحررين، حتى من صفقات التبادل، مشيرًا إلى تهديدات مباشرة من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بإعادة اعتقال كل من تم الإفراج عنهم.

ارتفاع حاد في أعداد المعتقلين الإداريين والأسرى الأطفال

وأضاف العناني أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى 9500 معتقل، بينهم 26 أسيرة و350 طفلًا قاصرًا، موزعين على عدة سجون، منها عوفر ومجدو والدامون. كما أكد أن الاعتقالات اليومية المستمرة أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد المعتقلين الإداريين، حيث تجاوز العدد 3405 معتقلين إداريين، مع استمرار تجديد أوامر الاعتقال بشكل دوري، مما يجعل حياة الأسرى في حالة دائمة من القلق وعدم الاستقرار.

تقصير دولي في الضغط على الاحتلال.. والصليب الأحمر غائب عن المشهد

وحول الجهود الدولية للضغط على إسرائيل، أكد العناني أن هناك تحركات دبلوماسية فلسطينية مستمرة، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمنظمات الحقوقية الدولية، لكن الاحتلال يواصل التنكر لكل المواثيق الدولية، ويمنع لجان تقصي الحقائق من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تقم بدورها المطلوب منذ بدء العدوان، حيث تم تقييد تحركاتها بشكل كامل، ومنعت من دخول السجون أو زيارة الأسرى، مما يثير علامات استفهام كبيرة حول موقف المنظمة ودورها الحقيقي.

وختم العناني حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار التحركات القانونية والسياسية، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو محكمة الجنايات الدولية، لضمان حماية الأسرى ووضع حد للجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقهم.