خاص| حملة إغاثية في كفر قدوم لدعم النازحين في مخيم طولكرم ومحيطه

2025-02-09 11:00:10

في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به، أطلق أهالي بلدة كفر قدوم حملة إغاثية شعبية تهدف إلى تقديم المساعدات العينية للعائلات النازحة، في مبادرة تعكس روح التضامن والتكاتف المجتمعي.

قال رائد اشتيوي، منسق حملة الإغاثة في كفر قدوم، لـ"رايــة"، إن الحملة انطلقت بمبادرة شبابية وأهلية خالصة، حيث قرر سكان البلدة التكاتف لدعم إخوانهم النازحين في مخيمات طولكرم، خاصة بعد تصاعد العدوان واتساع دائرة النزوح.

وأضاف: "نحن نرى الأوضاع الصعبة التي يمر بها أهلنا النازحون، لذلك كان من واجبنا الوقوف إلى جانبهم ولو بالقليل، فتم تنظيم هذه الحملة لتقديم المساعدات العينية المختلفة".

وأوضح اشتيوي أن الحملة تعتمد على جمع التبرعات العينية من أهالي كفر قدوم أنفسهم، حيث تم وضع خيمة تبرعات في ساحة نصب الشهداء وسط البلدة، مضيفًا: "هذه الفكرة انتشرت بين الناس، فبدأ الجميع بالمساهمة من تلقاء أنفسهم، دون الحاجة للطرق على الأبواب أو طلب التبرعات المباشرة".

وأشار إلى أن التبرعات شملت طرودًا غذائية، فرشات، أغطية، صوبات تدفئة، ملابس، مياه، وزيت زيتون، وغيرها من المستلزمات الأساسية، مضيفًا أن الاستجابة كانت كبيرة منذ اللحظات الأولى.

وحول إمكانية تقديم دعم مالي في المراحل القادمة، قال اشتيوي: "الوضع الاقتصادي صعب على الجميع، والناس تعاني من ظروف معيشية قاسية، لذلك الحملة تركز حاليًا على الدعم العيني أكثر من المادي"، مؤكدًا أن 90% من السكان يعانون من ظروف صعبة، لكنهم رغم ذلك يقدمون ما يستطيعون".

وأكد اشتيوي أن الحملة ليست تابعة لأي مؤسسة رسمية أو جهة حكومية، بل هي مبادرة فردية من أهالي كفر قدوم بكامل مؤسساتها وعائلاتها، مضيفًا: "لا توجد جهة محددة مسؤولة عن الحملة، كل الأهالي متكاتفون لدعم النازحين".

وحول آلية توزيع المساعدات، أوضح اشتيوي أن المساعدات لن تقتصر فقط على داخل المخيم، بل ستصل أيضًا إلى العائلات النازحة في القرى والبلدات المحيطة، إضافة إلى النازحين الذين استأجروا مساكن داخل مدينة طولكرم، مؤكدًا أن الهدف هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة.

ا