جنين.. حرارة شديدة وكهرباء شحيحة!

2017-07-04 13:56:02

 

رام الله - رايـة:

مجدولين زكارنة -

صيف يتلوه آخر ووعود متكررة تطلقها الجهات الحكومية بحل جذري لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء مدينة جنين والتي يمتد إنقطاع الكهرباء فيها الى ساعات طويلة تصل الى 12 ساعة متواصلة في اليوم،  الأمر الذي يزيد  من صعوبة الحال بالتزامن مع  مرور البلاد بموجة حر غير مسبوقة.

شركة الكهرباء في جنين والبلدية قالت ان الانقطاع ناتج عن زيادة الاستهلاك في التيار الكهربائي اضافة الى تقصير الجانب الاسرائيلي في تزويد المحافظة بالكهرباء اللازمة .

راية قابلت عددا من المواطنين المتضررين الذين يعتقدون ان أسبابا أخرى تقف وراء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في المدينة أهمها الاستهلاك العالي للتيار الكهربائي في مخيم جنين الذي يتخلف سكانه عن دفع فواتير الكهرباء اضافة الى سوء ادارة الأزمة.. المواطنة أم محمود توضح الأسباب قائلة:" بالامس انقطع التيار الكهربائي عن حي الزهراء وشارع حيفا و مخيم جنين لـ12 ساعة متواصلة ولكن في شوارع اخرى رأينا محلات تجارية تفرط في استهلاك الكهرباء لماذا لا يتم ادارة الازمة بحيث تجبر البلدية اصحاب المحال بالتقليص من عدد الانارات الزائدة التي تستخدم لجذب الزبائن خلال فترة القطع للتخفيف من الاحمال العالية".

ومن جانبها قالت  المواطنة ختام  أبو  الرب وهي أحد ربات البيوت المتضررات :" عانينا بشكل كبير أمس من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في الحارات الشرقية لمدينة جنين في ظل موجة الحر الشديدة و العديد من المنازل تعطلت اجهزتها الكهربائية بسبب "الترميش" ، المياه في الثلاجات أصبحت ساخنة لم يسعفنا اي شيء للتخفيف على أطفالنا في ظل انقطاع التيار الكهربائي.

وتابعت :"تواصلنا مع قسم الاعطال في بلدية جنين وأخبرنا الموظف ان المولد الذي يزود منطقتنا بالكهرباء انفجر  والعمل جاري على اصلاحه".

ومن جانبه قال رئيس بلدية جنين محمد أبو غالي لـ "راية" ان العمل جاري على حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي من خلال اتفاقية وقعت بين شركة النقل الوطنية للكهرباء، وهي شركة فلسطينية تابعة للحكومة، وشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، تتضمن اتفاقا مبدئيا على تشغيل محطة لتحويل الطاقة في محطة الجلمة شمال جنين.

واشار ابو غالي الى ان  الثلاث ايام القادمة ستشهدا عملا تجريبيا  للمحطة على ان  يتم تشغيلها بشكل رسمي يوم الأحد القادم متوقعا ان تصل سعة الطاقة الكهربائية فيها الى 45 ميجا واط ستكفي المدينة حتى عام 2030.

وفي ذات السياق فقد عبر لنا تجار جنين عن استيائهم من اقدام البلدية على هدم واجهات محالهم التجارية في شارع الناصرة والذي كبد بعضهم خسائر تقدر بمئات الالاف من الشواكل في حين قال رئيس  بلدية جنين محمد ابو غالي  لـ"راية" ان البلدية تقوم بإزالة التعديات الصارخة عن شارع الناصرة لمد خط كهرباء ثالث يخفف أحمال الخطين الحاليين وانهم أخطروا أصحاب المحال اسبوعين كاملين بنيتهم هدم التعديات ولكن دون جدوى مما إضطر عمال البلدية الى تنفيذ امر الهدم بحق كل من تعدى على الشارع .

وأضاف ابو غالي :"سنستخدم كل ما اوتينا من قوة لازالة التعديات الصارخة التي  تمس بحقوق المواطنين ونأمل من التجار ان لا يجبرونا على استخدام اسلوب الهدم مرة اخرى  ".

ومن جانبه قال أحد التجار المتضررين لمراسلتنا :" عندما  رفض  عامل البلدية  هدم واجهة بعض المحال صعد رئيس البلدية بنفسه الى الجرافة وهدم  الواجهات  انا شخصيا خسرت  10الاف شيكل  جراء هدم زجاج متجري ، عرض شارع الناصرة 25 متر هناك محلات تحت الأرض هدمتها الجرافات وهناك محلات طابق ثاني طالها الهدم أيضا لم نعرف أسباب ذلك".

وبدوره قال أبو غالي : خط الكهرباء الثالث سيمر من الجلمة الى شارع الناصرة نزيل التعديات لنفسح المجال لعمالنا بالعمل على مد الخط الثالث بأسرع وقت ممكن".

وفي خضم تراشق للأسباب والمسببات من استهلاك متزايد للكهرباء وتقصير  اسرائيلي في التزويد يقف المواطن حائرا أمام نكبة الكهرباء التي يدق الحر  الشديد ناقوس الخطر فيها  ويأمل المواطن الجنيني برؤية نتائج اتفاق الحكومة مع الجانب الاسرائيلي على أرض الواقع في القريب العاجل.