الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:31 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الميرميـــــة عشبـــــة السيــــدة مريــــم العــــذراء

الكاتب: خالد ابو علي

تعتبر الميرمية والإسم العلمي Salvia officnalis من أقدم النباتات الطبية التي عرفها الإنسان واستخدمها بكثافة في علاجاته اليومية، وتحول جنيها وزراعتها إلى تجارة يعمل بها العديد من الناس.
الميرمية هي عبارة عن نبات عشبي معمر صغير يرتفع عن الأرض لأكثر من 30 سم، أوراقه خضراء دائمة ذات رائحة نفاذة، يزهر في أوائل فصلي الربيع والصيف، لون الزهرة زهري يصبح أبيض عند الجفاف، وهو ينتمي إلى الفصيلة الشفوية مثل الزعتر والريحان والنعناع والحبق، تكثر في الأماكن الجبلية خاصة في الأراضي البور والمناطق المحصورة بين الأراضي الجبلية والسلاسل الحجرية، ويمكن زراعتها دون أن يؤثر ذلك على طبيعتها.
من أسمائها : القصعين"قويسية, ناعمة, شيالة, اسفاقس ,الفاقس, لسان الأيل , عيزقان. وربما لا يخلو بيت من الميرمية الطازجة او المجففة. فهي مثل الدواء, او تعتبر من التوابل والبهارات الغذائية التي تحرص على تواجدها ربة المنزل في مطبخها وذلك لاهمية هذه العشبة في علاجها لحالات مرضية ووقائية عديدة, ثم لطيب رائحتها ونكهتها اللذيذة عند اضافتها للشاي ولبعض الاطعمة.
ومن الأمور الملفتة أسماء هذه النباتات المنتشرة في فلسطين، ولم يتوقف البحث كثيراً عند أسباب هذه المسميات، إلا قليلاً مثل ما ذكر عن المريمية، أن تسميتها جاءت عندما هربت سيدتنا مريم مع الطفل السيد المسيح عيسى إلى مصر من الملك هيرودوس جلست متعبة تحت ظل شجيرة و قصفت غصناً منها و مسحت و جهها بأوراقه حتى شعرت بالانتعاش بسبب شذاها، ثم قال للنبتة : لتكوني مباركة إلى الأبد، ومنذ ذلك الوقت تدعى النبتة بالمريمية تخليداً لذكرى السيدة مريم، وهي حقيقة مباركة لذا فإن النساء الفلسطينيات يقدرون المريمية و يحبونها معتقدات بأنها مليئة بفضيلة الصحة.
وجاء في بعض المراجع القديمة ان كلمة الميرمية قد اخذت من خلال حكاية على ذمة الرواة وهي ان ستنا مريم العذراء عليها السلام كانت تستخدم هذه العشبة في تهدئة طفلها السيد المسيح عيسى عندما كان طفلا يبكي في بعض الليالي. وكذلك نسبت اليها هذه العشبة تحت اسم المريمية ثم حرفت الى الميرمية أي عشبة مريم التي كانت تنبت في فلسطين وحوض البحر المتوسط.
وهناك حكاية اخرى تروى حول علاقة السيدة مريم مع هذه العشبة المباركة وهي ان صبيا قد اصيب بالحمى وعجز الاطباء عن شفائه.. فتضرعت والدته الى السيدة مريم العذراء بأن يشفي الله لها ابنها الصغير. فاستجاب الله لها وللسيدة العذراء حيث ظهرت لها بالمنام وارشدتها الى هذه الشعبة التي تنبت في البرية بان تسقي وليدها منقوع الميرمية, ونفذت الام الرؤيا ما اُمرت به فشفي ابنها بقدرة الله سبحانه وتعالى.. ومن يومها اطلق على العشبة اسم المريمية.
علاجات كثيرة للميرمية
والميرمية استعملت في الطب القديم وفي الطب الحديث ايضا. اما عن الحالات والامراض والاوجاع التي تسهم الميرمية في علاجها فهي عديدة جدا نذكر بعضا منها : لمن اصيب بالالام ومغص وانتفاخ البطن, وفي علاج من اصيبوا بالنسيان واضطرابات الذاكرة, وهي منشط ومقوي ومانع للتعرق وطارد للريح, ومضاد للاسهال, وخافض لنسبة السكر في الدم, ومطمث, ومضاد للربو, ومطهر للعفونة, وللتشنجات, وخافض للحرارة, وهاضم, ومدر للبول, ومهدئ للهستيريا, وضد الانحطاط العصبي, ولتبديدة الكآبة, وللارق وللروماتيزم وللمفاصل ولضيق التنفس, وللقصور الجنسي, وللوهن وللنقاهة ولتعب الفكر والجسد.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...