الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:10 AM
الظهر 11:39 AM
العصر 2:23 PM
المغرب 4:48 PM
العشاء 6:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

حين تعانق الشرطة الأعياد المجيدة… يولد الأمن بوجه إنساني

الكاتب: د. منى ابو حمدية

في الأعياد المجيدة، لا تكتفي المدن بارتداء زينتها، بل ترتدي أرواحها. وبيت لحم، مدينة الميلاد، تعرف جيداً كيف تحوّل الفرح إلى صلاة، والاحتفال إلى رسالة سلام للعالم. وفي هذه اللحظات النقية، تقف الشرطة الفلسطينية سداً منيعاً يحمي الطمأنينة، وتعمل بصمتٍ ومسؤولية كي تبقى الأجراس أعلى من الضجيج، وتبقى الأعياد مساحة آمنة للحب والتلاقي، لا يعكّر صفوها شيء.

"الشرطة الفلسطينية… حارسة الأعياد وطمأنينة المكان"

مع حلول الأعياد المجيدة، تتضاعف المسؤولية، ويصبح الأمن فعلاً إنسانياً قبل أن يكون إجراءً ميدانياً. فقد عملت الشرطة الفلسطينية على تأمين أجواء آمنة لاحتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم، بحضورها المنظّم، وانتشارها المدروس، وتعاونها الكامل مع أبناء المدينة.
لم يكن المشهد مجرد نقاط تفتيش أو خطط تنظيم، بل إحساس عام بالأمان، جعل العائلات تتحرك بثقة، والأطفال يركضون ببراءة، والزوار يشاركون الفرح دون قلق. وتحت شعارها النبيل:
#نعمل_من_أجل_أمنكم_وسلامتكم، أكدت الشرطة أن الأمن الحقيقي هو الذي لا يُرى بقدر ما يُشعَر به، والذي يحرس العيد دون أن يقيّده.

"القيادة في قلب الحدث… اللواء علام السقا نموذجاً

في المواقف الكبرى، تظهر معادن القادة. وليس غريباً على من نذر نفسه للوطن أن يكون في الصفوف الأولى؛ فالميدان هو البيت الحقيقي للقيادات التي تؤمن بأن المسؤولية لا تُمارس من المكاتب وحدها.
لقد تفقد سيادة اللواء علام السقا، مدير عام الشرطة الفلسطينية، مجريات العمل أثناء تأمين احتفالات الأعياد المجيدة في بيت لحم، في رسالة واضحة لرجال الشرطة وللمواطنين معاً:
"القيادة مشاركة، والحضور الميداني عنوان ثقة"
هذا الوجود بين الرجال، وفي ساعات العمل الطويلة، يعكس إيماناً راسخاً بأن الأمن يُبنى بالمتابعة، وبالوقوف جنباً إلى جنب في السراء والضراء، لا بالاكتفاء بالتوجيه من بعيد.

"الشرطة تشارك الشعب أفراحه… حين يصبح الأمن إنساناً"

في مشهد يليق بروح العيد، شاركت الشرطة الفلسطينية المواطنين احتفالات أعياد الميلاد، ووزعت الهدايا على الأطفال في بيت لحم، لتؤكد أن رجل الأمن ليس غريباً عن نبض الشارع، ولا منفصلاً عن وجدان الناس.
كانت الابتسامة التي رافقت توزيع الهدايا رسالة بليغة:
"الأمن ليس حالة خوف، بل حالة طمأنينة"
وحين تقترب الشرطة من الناس بهذا الدفء، يتعزز الشعور بالانتماء، وتترسخ الثقة المتبادلة، ويصبح الوطن مساحة مشتركة من المسؤولية والفرح معاً.

وبالختام؛ في الأعياد المجيدة، لا تُقاس قوة الوطن بعدد الحواجز، بل بقدرته على حماية الفرح. وفي بيت لحم، أثبتت الشرطة الفلسطينية أن الأمن يمكن أن يكون وجهاً للحياة، وأن الحراسة الحقيقية هي تلك التي تصون الإنسان قبل كل شيء. هكذا تُكتب الحكاية: "شرطة تحرس الأعياد، وشعب يحتفل بثقة، ووطن يعرف طريقه إلى السلام رغم كل التحديات".

"رسالة هادفة للشرطة والشعب"

إلى الشرطة الفلسطينية: أنتم صمام الأمان، وركيزة الاستقرار، وحضوركم الإنساني هو أعظم أشكال القوة. استمروا في أداء رسالتكم النبيلة بروح الوطن.
وإلى شعبنا الفلسطيني: الأمن مسؤولية مشتركة، واحترام القانون شراكة في حماية الفرح وصون الحياة.

معاً، نُثبت أن فلسطين قادرة على أن تحتفل، وأن تحمي أعيادها، وأن تصنع الأمل كل يوم.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...