الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:59 AM
الظهر 11:30 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

المرحلة الثانية وضمانة الفلسطينيين فيها

الكاتب: رأي مسار

يبدو أن النقاش الجدي حول ترتيبات المرحلة الثانية، يتم بأقل قدرٍ من الأخبار والمعلومات الدقيقة حولها، ما فتح الباب واسعاً أمام تسريباتٍ شوشت المتابعين أكثر بكثير مما أفادت.

دعونا نصدق تفاؤل الرئيس ترمب بان تطبيق المرحلة الثانية سيبدأ قريباً، ولا أحد يعرف المعنى الدقيق لقريباً، كما ليس معروفاً ما إذا كانت البداية ستتم رسمياً قبل زيارة نتنياهو الخامسة إلى أمريكا أو أثنائها، والتي من المقرر أن تكون الملفات الساخنة الثلاث قيد البحث فيها، وهي الغزية واللبنانية والسورية.

المرحلة الثانية تتضمن الموضوعات الشائكة مثل الانسحاب الإسرائيلي، وتسليم سلاح حماس، وتدمير الأنفاق، والشروع في إعادة الإعمار، ذلك بعد إنجاز موضوع الإدارة الفلسطينية لغزة، وتركيبة ومرجعية القوة متعددة الجنسيات التي ستعمل على الأرض والتي إن كان هنالك تفاهمات أولية حولها، إلا أنها لم تنضج بفعل اشتراط مرورها من المصفاة الإسرائيلية، التي توافق أو تعترض على الدول المشاركة فيها.

نتنياهو الذي ما يزال يحتل نصف أرض القطاع، ويسيطر على كل أجواءه، يواصل دكّ أهدافٍ انتقائيةٍ حتى في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي ما وراء الخط الأصفر.

نتنياهو يظل هو المعوّق الرئيسي للمضي قدماً إلى المرحلة التالية، وإنجاز حلولٍ لها، وقد مارس إعاقاته على كل الجبهات على النحو الذي أزعج ترمب، ما حدا به إلى دعوته إلى أمريكا للقائه في فلوريدا.

الفلسطينيون هم المستفيدون من الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تجسّد حال تطبيقها تقدمهاً نوعياً وجدياً نحو إنهاء الحرب، والدخول إلى عملية إعادة الإعمار وحل مشكلة معبر رفح ذهاباً وإياباً.

يمتلك الفلسطينيون في هذه المعمعة السياسية والأمنية ضمانةً هامة، هي الدول الإسلامية الثمانية التي تضغط على ترمب ليقوم بضغطٍ حقيقيٍ على نتنياهو، واضعين خطاً أحمر لا يسمحون بتجاوزه خصوصاً في ما يتصل بمعبر رفح، الذي تحاول إسرائيل جعله معبراً للخروج من غزة وليس للعودة إليها، وهذا ما يرفضه المصريون المعنيون مباشرةً بالأمر، ومعهم الدول الإسلامية، التي لن تسمح بأي حركةٍ مهما بدت متواضعة تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين.

أمّا حماس فينبغي أن تصغي لطروحات الوسطاء العرب والدول الثمانية، فهم الضمانة الأساسية إن لم تكن الوحيدة لتنفيذٍ عادلٍ للمرحلة الثانية، الأهم من كل ما سبق.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...