الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:53 AM
الظهر 11:27 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:00 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

كيف باعوا لبنان في اجتماع سري... ودفعنا الثمن بالدم

الكاتب: د. وسيم جابر

تريليون دولار... وخمس مراحل دموية.
كيف باعوا لبنان في اجتماع سري... ودفعنا الثمن بالدم.

في 17 آذار 2019، أربعة رجال في فندق فاخر رسموا مستقبل كل لبناني.
في 4 آب 2020، إنفجر المرفأ.
في 23 ت١ 2025، وقع عقد بيع الغاز اللبناني.

ليست نظرية مؤامرة.
بل وثائق، وأرقام دقيقة، وتسلسل زمني فاضح.

المخطط في دقيقتين...
شرم الشيخ، 17 آذار 2019:
جاريد كوشنر (صهر ترامب)، نتنياهو (عبر شاشة)، زعيم عربي، ومايك بومبيو _ أربعة رجال حول طاولة واحدة، ووثيقة من 47 صفحة: "إطار إعادة هيكلة شرق المتوسط: من بيروت إلى البصرة".
المادة 12 تقول بوضوح: إذا رفض لبنان التعاون، نُدمّر بنيته التحتية، نُفقر شعبه، نُعطّل موانئه، ونأخذ غازه بالقوة.

الميزانية الأولية: 8.2 مليار دولار.
الميزانية النهائية: تريليون دولار سُلّمت نقداً في 23/11/2025.
المشروع يتكون من خمس مراحل _ كلها نُفّذت بدقة عسكرية.

المرحلة الأولى: الانفجار (4 آب 2020)

6:07 مساءً _ ينفجر مرفأ بيروت بقوة قنبلة نووية صغيرة.
218 شهيداً. 7,000 جريح، نصف العاصمة مُدمّر.
اليوم التالي: شركة نفط إمارتية ترسل مذكرة بعنوان "فرص ما بعد الأزمة" _ كأنها كانت جاهزة في الدرج.
بعد 9 أيام: تم توقيع اتفاقية إبراهام _ التطبيع الكامل.
بعد شهر: إطلاق خط أنابيب نيوم _ إيلات _ حيفا _ يربط النفط الخليجي بأوروبا، متجاوزاً لبنان تماماً.

بعد 20 دقيقة من إنفجار المرفأ، السفيرة الأمريكية دورثي شيا في مكالمة مع البنتاغون:
"المرفأ انتهى. هذا يفتح المجال الآن لتفعيل البروتوكول B-7."
البروتوكول B-7 ؟
إعادة توجيه كل الواردات اللبنانية عبر حيفا وليماسول والعقبة.

الآن وبعد خمس سنوات: لم يُبنَ في المرفأ حجر واحد لماذا ؟ لأن المخطط لا يحتاج مرفأ لبنانياً.

المرحلة الثانية: الخنق (2020 - 2024)

الليرة تفقد 95% من قيمتها.
رواتب الجيش اللبناني تُجمّد.
الكهرباء تنقطع 22 ساعة يومياً.
المستشفيات تُغلق.
وثيقة أمريكية مُسرّبة تحمل عنواناً فاضحاً:
"استراتيجية الضغط الاقتصادي الممنهج على لبنان"
الهدف واضح: جعل الأب عاجزاً عن إطعام أطفاله _ فلن يهتم بعدها بمن يسيطر على الغاز أو من يُدير المرفأ.
سيقبل بأي حل _ حتى لو كان بيع السيادة.

المرحلة الثالثة: قطع الرأس (أيلول _ ت١ 2024)

23 أيلول 2024 _ يوم لن ينساه التاريخ:
في 24 ساعة: 1554 هدف دُمّرت _ ليس لتدمير الصواريخ فقط، بل "لكسر الذاكرة القيادية" .
27 أيلول 2024: اغتيال السيد حسن نصر الله.
الهدف الحقيقي؟
خلق فراغ قيادي يسمح بتنفيذ المرحلة التالية دون مقاومة مُنظّمة.

المرحلة الرابعة: التوسع الإقليمي (نيسان _ ت٢ 2025)

22 نيسان 2025:
أمريكا تقصف مفاعل فوردو النووي في إيران _ من حاملتَي طائرات في المتوسط، دون استخدام قواعد خليجية (منعاً لتحريك الشارع المسلم).
ت٢ 2025:
سقوط دمشق... وقد تلى ذلك:
السيطرة على جبل الشيخ (2,814 متراً)
تسليم مطار المزة للأمريكيين _ قاعدة دائمة
بناء جدار إسمنتي بطول 67 كلم

30 ت٢ 2025:
ولي عهد خليجي يُسلّم ترامب تريليون دولار نقداً.
400 مليار منها للمشاريع "الأمنية والطاقوية" في المنطقة ولإستكمال المخطط.

المرحلة الخامسة: بيع السيادة (23 ت٢ 2025)
في واشنطن، تُوقّع "اتفاقية الشراكة الثلاثية للطاقة".

التوزيع:
45% أمريكا (ExxonMobil)
30% إسرائيل (NewMed)
25% دولة خليجية (أدنوك - ADNOC)
صفر بالمئة لبنان

البند السابع _ الأخطر:
"في حال تهديدات أمنية، يحق للشركاء اتخاذ 'التدابير الوقائية اللازمة'."
الترجمة؟ إذا هدّدت المقاومة المنشآت النفطية، التدخل العسكري "قانوني بموجب عقد تجاري" تنفذه اسرائيل.
الأرباح المتوقعة: عشرات مليارات الدولارت سنوياً _ تُودع في حسابات خارجية، لن يرى منها اللبنانيون قرشاً واحداً.

الاخطر من ذلك كله ، وتحت البند السابع، اسرائيل تخطط لضربة قاضية على لبنان "قد تغير تعريف مفهوم الحرب" حسب ما ما جاء على لسان كاتس. لقد وضعوا سيناريوهات عده واهمها " لاستهداف تجمعات واهمها ليلة القدر 2026 ".
الهدف الرمزي هنا عميق: اختراق قدسية اللحظة وإيصال رسالة بأن لا مكان ولا زمان محصّن. 

خاتمة:
ما يجري ليس حرباً عابرة _ بل مشروع استعماري حديث:

_ مُخطط له منذ 2019
_ مُمول بتريليون دولار
_ مُنفّذ على خمس مراحل دموية
_ موقّع في عقود قانونية

الأرقام الصادمة:
_ 218 شهيداً في المرفأ
_ أكثر من 8000 شهيداً في الحرب
_ 95% انهيار في العملة
_ صفر بالمئة حصة لبنان في الغاز
_ صفر دولار لإعمار المرفأ في خمس سنوات
_ الآف الوحدات السكنية مدمرة
_ صفر دولار لإعمار ما دمرته إسرائيل

الحقيقة الدامغة:
لبنان ليس فقيراً _ لبنان مُحاصَر.
المقاومة ليست سبب الدمار _ بل سبب بقاء لبنان موجوداً.

لو لم تكن هناك مقاومة:
_ الغاز كان بيع بأبخس الأثمان
_!الجنوب كان محتلاً بشكل دائم 
_ لبنان كان محمية أمنية تُدار من تل أبيب
اللبنانيون كانوا مجرد موظفين يستخرجون غازهم لحساب  غيرهم.

الإختيار واضح:
إما أن ندافع عن سيادتنا _ مهما كان الثمن.
أو أن نستسلم _ ونُصبح عمّالاً في شركة نفط أجنبية.

"الشعوب الحرة لا تُقاس بما تملك من ذهب أسود.
بل بما تستعد أن تدفع من دم أحمر _ دفاعاً عن كرامتها.
والشعب الذي يرفض أن يُباع غازه.
لن يُباع أبداً."

في اليوم الذي انفجر فيه المرفأ... لم ينفجر ميناء فقط.
بل انفجرت معه آخر أوهام أن السيادة هبة مجانية.
وفي اليوم الذي نفهم فيه المخطط.
تبدأ المعركة الحقيقية.
معركة الوعي.
ومن يربحها... يربح المستقبل كله.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...