الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:59 AM
الظهر 12:35 PM
العصر 4:07 PM
المغرب 6:54 PM
العشاء 8:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

نتنياهو وجنون السنة الأخيرة

الكاتب: رأي مسار

بعد أن فرض على المستوى الأمني والعسكري خططه الخاصة بشأن الحرب على غزة، وضمان استمرارها وبشأن تدميره الوساطات بعملية الدوحة الجنونية، أطلق أمس عملية توسيع مستوطنة معاليه أدوميم وتنفيذ مشروع E1 معلناً أنه سيفعل الكثير على صعيد الاستيطان، مبرراً ما يفعل على أنه سيمنع قيام دولةٍ فلسطينية.

وعلى مستوىً آخر يشن نتنياهو حرباً "ديماغوغية" على رؤساء دولٍ وحكوماتٍ تعترف أو ستعترف بالدولة الفلسطينية، فهو مثلاً يعلن الرئيس ماكرون كرجلٍ غير مرغوبٍ فيه في إسرائيل، ولن يتنازل ويستقبله إلا إذا تراجع عن عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما هو أدهى وأمر من كل ذلك، فهو موقفه من السيد بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، حيث اتهمه بتوجيه تهديد إبادة جماعية ضد الدولة اليهودية الوحيدة!

تصاعد جنون نتنياهو السياسي والحربي والاستيطاني، ترافق مع أسبوع فشلٍ مدوٍ مني به في غزة والدوحة والقدس، ولم يجد ما يوازن به هذا الفشل سوى إعلان حربٍ على دول العالم والتباهي بعدد الأبراج الفارغة التي دمّرها في غزة والتي سيدمرها، والوعد بأن فشل عملية الدوحة لن يثنيه عن ضرب أي مكانٍ يتواجد فيه أعضاء من حماس بما في ذلك الدوحة.

جنون نتنياهو المعزز بأغلبيةٍ حكومية وبرلمانية، وتفويضٍ مفتوحٍ من ترمب، لابد وأن يحدث ارتدادات معاكسة عليه وعلى إسرائيل، ذلك أن إجماع العالم على حتمية قيام الدولة الفلسطينية مع وجود الشعب الفلسطيني بكثافةٍ متزايدةٍ يستحيل إلغاؤها على الأرض، التي قررها العالم للدولة الفلسطينية، هذا الإجماع الدولي المعزز بصمودٍ شعبيٍ فلسطيني كثيف وفعّال على أرض الدولة، لن يحول دون قيامها الحتمي مشروع استيطاني احتلالي أو أكثر.

إن نتنياهو يدرك من أعماقه وهو يخوض معركة السنة الأخيرة في ولايته أن قيام دولة الفلسطينيين على أرض وطنهم، أصبح حقيقةً إقليمية ودولية لا تراجع عنها، كما أنه يدرك أن سنته الأخيرة في الحكم، لن تكون أبديةً بل ستكون مكلفةً جداً على إسرائيل، فالأبدي حقاً هو وجود ملايين الفلسطينيين على أرض وطنهم، وقرار العالم الجماعي بأن تقوم دولتهم مقابل القرار المماثل الذي اتخذه قبل عقودٍ بإقامة دولة إسرائيل.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...