الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:28 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:23 PM
العشاء 8:45 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غزة بين مناورات الصفقة والاحتلال الإسرائيلي الشامل

رأي مسار

 

العمل العسكري الإسرائيلي يتواصل وبتسارع في جميع أنحاء غزة.

المنطقة التي لا تصلها الدبابات تصلها الطائرات، ذلك يحدث بينما الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار لا تحرز تقدماً حاسماً رغم كثرة الحديث عن ذلك.

نتنياهو صاحب القرار ضَمِنَ تغاضي ترمب عن توسيع نطاق عمله العسكري، ذلك تحت عنوان تأمين المناطق العازلة بتوسيع مساحاتها لضمان سيطرة إسرائيلية دائمة على غزة، وإيجاد مسوغات لادعاء النصر المطلق الذي يعتبره نتنياهو طوق نجاته الوحيد من المسائلة والاعتزال النهائي.

لذلك هو يتحرك بقواته على الأرض، ويناور بإرسال مبعوثيه إلى محادثات الصفقة، وهدفه كسب الوقت حتى يضع الجميع أمام واقع يبلوره تحت النار، ليفرضه كحقيقة سياسية في نهاية الأمر.

في مرحلة ما كان السجال يدور بين الإفراج عن رهينة واحدة وفق منطق حماس، أو خمسة وفق طلب ويتكوف، وبعد ذلك دار سجال بين خمسة قبلت بإطلاق سراحهم حماس، أو عشرة يطالب بهم ويتكوف، ويجري الآن حديث عن إطلاق سراح الجميع لقاء إنهاء الحرب، وحديث عن سنوات الهدنة بين خمسة وعشرة سنوات وإسرائيل تتظاهر بدراسة المقترحات.

هذا كله يبدو في الواقع مضيعة للوقت أمام ما يحدث على الأرض، لم يعد الأمر إلى أين سيصل الجيش الإسرائيلي في توسعاته فقط، بل كيف سيتعاطى مع توزيع المساعدات الإنسانية إذا ما وصلت، والجدال حول هذا الأمر يتركز على.. هل يقوم الجيش بعملية التوزيع مباشرة أم يحرس شركات أجنبية تتولى ذلك؟

من هذه الزاوية ينبغي أن يُنظر للتطورات الجارية على الأرض وليس من زاوية المساجلات والمماحكات التفاوضية التي يجري تداولها كمادة للتفاوض حولها.

حقيقة دامغة يفترض أن تكون جرّبت خلال مسار الحرب من أول يوم نشبت فيه إلى أيامنا هذه... الحقيقة تقول إن الحروب لا تنتهي بمنطق الصفقات، بل بمنطق الميدان الذي ليس غيره من يقرر السياسات والخلاصات.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...