شرعية المنظمة... فوق كل اعتبار

الكاتب: رأي مسار
قولوا ما تشاؤون في منظمة التحرير، كجسم سياسي، وخيارات ومواقف.
قولوا ما تشاؤون في محمود عباس، وأداءه وكل ما يتصل به.
قولوا ما تشاؤون عن اللجنة التنفيذية، وأعضائها المعروفين والمجهولين، وعن المجلس المركزي والمجلس الوطني.
قولوا ما تشاؤون عن الفصائل ومواقفها السياسية، وولائها ومعارضتها، وحتى درجة اندماجها أو ابتعادها عن الأجندات الخارجية، التي تستقوي بها، أو تعتمد في وجودها ودورها على ما تمنحه لها.
هذه طبيعة ساحتنا الفلسطينية، وطبيعة العلاقة بين الفلسطينيين وقضيتهم وحركتهم الوطنية، إذ لا يوجد ما هو ممنوع من القول غير أن ما ينبغي أن يكون محرماً سياسيا وأخلاقياً ووطنياً هو المساس بشرعية منظمة التحرير، وأساسية وجودها ودورها في حياتنا الوطنية ومسارات قضيتنا، وعلاقاتنا الإقليمية والدولية.
إن المساس بمنظمة التحرير وخصوصاً في هذا الوقت بالذات، يعني تعرية القضية والحقوق عن حمايتها السياسية والتمثيلية واعتراف العالم بها.
وإذا كانت المنظمة عانت طويلاً وما تزال من سوء إدارتها، وعانت كذلك من تهميش مؤسساتها لتبدو كما لو أنها مجرد عناوين، إلا أن ذلك لا يعني الاستغناء عن شرعيتها وعن وجودها في حياتنا..
المنظمة قابلة للإصلاح، وحاجة الشعب والقضية لها غير قابلة لمجرد التفكير في الاستغناء عنها.
هذه هي المعادلة وليس سوى الشعب الفلسطيني وأصالته ووطنيته من يحافظ عليها ويصلح حالها.