الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:23 AM
الظهر 11:47 AM
العصر 3:13 PM
المغرب 5:55 PM
العشاء 7:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

حرب لأن وزيرا إسرائيليا يريد أن يشرب بيرة في غزة !!

الكاتب: د. ناصر اللحام

رسم الوزير العنصري ايتمار بن غفير ثلاثة شروط على طاولة نتانياهو ليعود الى حكومة اليمين المتطرف، وهذه الشروط هي
- قطع المساعدات الإنسانية والكهرباء والماء والوقد عن قطاع غزة المحاصر
- العودة للحرب ومواصلتها لفتح جهنم على السكان
- تنفيذ خطة ترامب لتهجير قسري لسكان قطاع غزة
وقبل الحرب بيومين كتب ابن الغفير انه يتمنى ان يشرب بيرة في غزة، ومن قبله نشر ترامب عبر الذكاء الاصطناعي صورة له ولنتانياهو يشربان الخمر على شاطئ غزة. ولا أحد يعرف ما قصة القوم مع المشروبات الكحولية في منطقة صنفها العالم انها منطقة إبادة، وانها منطقة منكوبة .
تماما كما يتمنى شخص معتل عقليا ان يشرب الكحول في داخل مقبرة، او فوق جثث الأطفال، او ان يحتفل برفع كأس خمر في معسكر للإبادة وصوت الضحايا وصراخ الأطفال وانين الجرحى ورائحة الموت في كل مكان !!

هذه حرب محدودة، والذي قرر فيها هو الرئيس الأمريكي ترامب وليس نتانياهو ابن الغفير طلب ونتانياهو توسل لترامب، وترامب اعطى الامر بشن غارات قاتلة على غزة واليمن راح فيها مئات الأبرياء الذين لا ذنب لهم .

سبب رغبة ابن الغفير في العودة للحرب واضح، وهو ان الحرب تشكل برنامجا انتخابيا له للفوز بالكنيست بواسطة اصوات المتطرفين والمستوطنين مرة أخرى وقد اعجبه المنصب. اما نتانياهو فهو يريد ان يهرب للأمام من ازمة كبرى فجرتها اقالته لرئيس المخابرات رونين بار وحربه على القضاء وعلى المحكمة العليا وعلى المستشارة القضائية وخشيته ان تسقط حكومته لو اعلنوا ضده عصيانا مدنيا. واما ترامب فهو يريد ان يظهر العين الحمراء لحماس وللعرب الذين رفضوا اوهامه وخططه ويريد تحسين شروط التفاوض مع درء شر اللوبي الصهيوني داخل أمريكا ضده والحفاظ على توازنات في ادارته .

بعد حين، أيام او أسابيع او اشهر وتنتهي هذه الحرب مرة أخرى. ولكن نتانياهو لن يستعيد الاسرى من دون ثمن، ولن يحقق اهدافه، وابن الغفير سيظل كابوسا يلاحق نتانياهو حتى الانتخابات القادمة ويبقى يتلاعب به كيفما يشاء ووقتما يشاء. اما ترامب فخسر فرصة كبيرة لتوقيع اتفاق تاريخي مع ايران وخسر مضيق باب المندب مرة أخرى، وان اليمن لا تخافه ولا تخشاه. وريدا رويدا سوف يصبح مثل نتانياهو خاضع للابتزاز ممن حوله .

الخاسر الوحيد هو الأبرياء والضحايا .. ونتانياهو استخدم اخر قذيفة كان يملكها ليكسب ابن الغفير ويخسر الحرب ويخسر إسرائيل ويخسر نفسه. وفي نهاية الحرب ان من يقضي عليه سيكون هم ذات المتطرفين العنصريين الذين يخدمهم وسوف يبقى بلا انتصارات ولا حلفاء ولا جمهور ومطلوب للعدالة الدولية كمجرم حرب .

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...