الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:52 AM
العصر 3:07 PM
المغرب 5:40 PM
العشاء 6:55 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فاتوري يدعو لتعميق الإبادة

الكاتب: عمر حلمي الغول

قادة دولة الإبادة الإسرائيلية النازيون، الذين نهلوا من النظرية الصهيونية الرجعية العنصرية وعيهم المعادي للأغيار عموما من دون اتباع الديانة اليهودية، والفلسطينيين العرب خصوصا بمختلف مشاربهم الفكرية السياسية والدينية، وتحقيق هدفهم الاستراتيجي بنفي الشعب الفلسطيني من أرض وطنهم الام فلسطين، لإقامة دولتهم الصهيونية النقية على أنقاض ابادتهم الجماعية، وفقا لشعار حركتهم الصهيونية القائل "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض"، وهو ما نفذوه برعاية وقيادة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائهم بعد 7 تشرين أول / أكتوبر 2023 على مدار نحو 16 شهرا، وابادوا ما يقارب ربع مليون فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء والأبرياء عموما، ودمروا معالم الحياة كافة، مازالت تراودهم الرغبة بمواصلة دورة الدم، وهذا ما عبر عنه قادة اركان الائتلاف الإسرائيلي الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو نتاج الغطاء والدعم المطلق من الإدارة الاميركية الجديدة، التي أعلن رجالاتها، انهم مع أي خيار ترتأيه الحكومة الإسرائيلية.
ولم يتوقف الأمر على نتنياهو وسموتيرش وكاتس وساعر وكوهين وعميحاي وبن غفير (الذي استقال من الحكومة، لأنها لم تواصل عملية الإبادة الجماعية)، انما التحق بهم نيسيم فاتوري، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي أول أمس الاثنين24 شباط / فبراير الحالي بالدعوة في لقاء مع إذاعة "كول برما" العبرية الى "قتل كافة الرجال البالغين في غزة، معتبرا أن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة بشكل متسامح أكثر من اللازم". وأضاف "إنهم (الفلسطينيون في قطاع غزة) منبوذين، ولا أحد في العالم يريدهم،" لذا "يجب فصل الأطفال والنساء وتصفية البالغين." وتابع قائلا، أن المجتمع الدولي يدرك أن "سكان القطاع غير مرحب بهم في أي مكان، ويدفعهم باتجاه إسرائيل." ولا أدي أين هو التسامح الإسرائيلي في الدعوة لمواصلة عملية القتل للرجال والنساء والأطفال؟ وما هي معاييرها الإسرائيلية، التي لا تستقيم مع أي معيار أخلاقي او قانوني إنساني، وتتنافى مع القانون الدولي؟  
وكأن لسان حال فاتوري يقول، أن العالم يدفع بهم لإسرائيل لإبادتهم جميعا، في لي عميق للحقيقة، حيث يقف العالم بكل مكوناته، باستثناء من يقف خلف إسرائيل النازية، مع أبناء الشعب العربي الفلسطيني، ورفض ويرفض الإبادة الجماعية ضدهم، ويدعو المجتمع الدولي بغالبيته الساحقة الى منحهم حقوقهم السياسية والقانونية، والى تجذرهم في أرض وطنهم الفلسطيني، والى استقلال دولتهم، واعطائهم حقهم في العودة لديارهم ومدنهم وقراهم التي طردوا وشردوا منها عام النكبة الكبرى عام 1948، وفي اعقاب هزيمة حزيران / يونيو 1967، وبالتالي العالم لم يرفضهم، ولم ينبذهم، بل العكس صحيح، وقف خلفهم، وتبنى سرديتهم، التي باتت الأعلى عالميا، بعد افتضاح وانكشاف وجه إسرائيل اللقيطة والخارجة على القانون، ومازال يساندهم في مختلف المحافل والمنابر الإقليمية والدولية.
لكن القيادات الإسرائيلية المولعة بالإرهاب والعنف والعنصرية والابادة، كما هي دوما تقلب الحقائق رأسا على عقب، نتيجة الدعم غير المشروط واللا محدود من الغرب الرأسمالي عموما والولايات المتحدة الأميركية خصوصا لا تنفك عن خيار حرب الأرض المحروقة، وترفض مبدأ السلام والتعايش مع الشعب العربي الفلسطيني وقيادته الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية، التي قدمت التنازلات الكبيرة لبلوغ استحقاق السلام والتسوية السياسية على أساس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، ومع ذلك ترفض حكومات إسرائيل المتعاقبة عموما وخاصة حكومة الإبادة الجماعية الحالية بقيادة رجل إسرائيل القوي، نتنياهو القسمة على خيار السلام، وتواصل السير في الإيغال في الدم الفلسطيني، الذي لم يقتصر على الرجال البالغين، انما استهدف أول ما استهدف الأطفال والنساء، وهو دليل فاضح ومعلن على الملأ على خيار الإبادة الجمعية للكل الفلسطيني.
وهذا يستدعي من جهات الاختصاص الى رفع دعوى لمحكمة الجنائية الدولية ضد نيسيم فاتوري باعتباره مجرم حرب، وشريك في الإبادة الجماعية مقرونة بدعوته المعلنة ضد الشعب الفلسطيني وقتل الرجال جميعا، لأنها دعوة صريحة لمواصلة الحرب وقتل الأبرياء دون وجه حق، ودون سبب يذكر سوى ان الشعب وقيادة منظمة التحرير يدافعون عن حقهم في الحياة والكرامة في ارض دولتهم ووطنهم الام فلسطين، وكونهم يتمسكون بخيار السلام والتعايش بعيدا عن الحروب والعنف والفوضى.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...