احباط مخططات ترامب نتنياهو ممكنة، وممكنة جدا
الكاتب: هاني المصري
سواء ما كرر طرحه ترامب بخصوص التطهير العرقي لشعبنا في قطاع غزة مناورة للحصول على تنازلات من العرب مقابل سحبها، أو إذا كانت مواقف جدية، وكلا الأمرين ممكن وجد خطير.
فإذا كانت مناورة سيطالب مقابل التراجع عنها حصول التطبيع، والتخلي عن المطالبة بالدولة الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة في القطاع وتدمير القدرات الحكومية والتسليحية لحماس و"الإكتفاء" بضم جزء من الضفة وليس كلها، ويستدعي كلا الأمرين ردا فلسطينيا وعربيا واسلاميا ودوليا في مستوى الخطر.
فلا يكفي إصدار البيانات والمناشدات والإدانات اللفظية، بل لا بد من:
وحدة وطنية فلسطينية عاجلة لمؤسسات السلطة وإعادة بناء مؤسسات المنظمة لتضم الجميع على أساس برنامج وطني ديمقراطي كفاحي، أو في الحد الادنى الإتفاق على خطة عمل لإسقاط مخطط تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير والضم ومنع قيام دولة فلسطينية.
الدعوة إلى قمة عربية اسلامية عاجلة تقرر اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ حول قطع العلاقات العربية والاسلامية مع إسرائيل إذا قامت بالضم والتهجير، وإغلاق القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، واستخدام الأوراق الإقتصادية وخصوصا النفط والأسواق والاستثمار في السوق الامريكية للضغط على إدارة ترامب.
تشكيل صندوق عالمي لإعمار قطاع غزة فورا وتمويله بالاموال اللازمة والشروع في عملية الإعمار لأن التلكأ سيؤدي إلى التهجير التدريجي "الطوعي" والقسري فقطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة .
توفير مقومات بقاء القضية الفلسطينية حية من خلال تعزيز الصمود والبقاء للشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وعلى كل المستويات والأصعدة على ارض وطنه في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني فخطر التهجير يطال الجميع .
دعوة مجلس الامن للإنعقاد واصدار قرار يحذر من الضم والتهجير باعتبارهما جرائم حرب.
وإذا استخدمت واشنطن الفيتو يتم دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لاصدار هذا القرار.
تفعيل وتوسيع التحالف العالمي من أجل اقامة الدولة الفلسطينية الذي تقوده السعودية واوروبا والذي يضم ١٠٠ دولة من خلال بلورة مبادرة تدعو لعملية سياسية تبدأ بانهاء الاحتلال وتجسيد حق تقرير المصير الذي يشمل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس، وعلى أساس ان القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة هي المرجعية والتفاوض لتطبيقها وليس حولها.
التمسك بالحقوق التاريخية الفلسطينية ووحدة القضية والأرض والحقوق والشعب والرواية التاريخية وتبني خطاب الحقوق هام جدا وضروري لكي تستند الوحدة الوطنية على أساس قوي وراسخ وقادر على جذب مختلف الفلسطينيين وانصارهم اينما كانوا.
الرد الجماعي الفلسطيني العربي الاقليمي الاسلامي الدولي الذي يضم كل المتضررين من سياسة الهيمنة والغطرسة على مخططات الاستعمار الامريكي الإسرائيلي ضروري و هو الرد الكفيل باحباطها، فترامب رجل صفقات وإذا وجد أن صفقته خاسرة يتخلى عنها، وإذا وجد انها ستمضي رغم بيانات الشجب والاستنكار سيمضي بها وستفتح شهيته للمزيد.