لو صمد وقف اطلاق النار في غزة تهدأ الضفة واذا عاد القتال تشتعل وتطيح بكل شيء

الكاتب: د. ناصر اللحام

لا يوجد أي سبب سياسي او أمنية تستدعي هذه الحرب التي تشن على الضفة التي اعترف بها الإسرائيليون من الأردن عام 1967، وانما بقيادة سياسية وإعلامية خالصة بتكوين حكومة نتانياهو ومحاولة رضا سموتريتش لإبقائه في الحكومة قام وزير الجيش الإسرائيلي كاتس بهذه الحرب مع بكتائب ولوية عسكرية لشن غارات طيران على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، مهمة جديدة ( لأقوى فريق رياضي في الشرق الأوسط ) واسعة في ملاحقة الافراح والاغاني والدي جي وضحكات أمهات الاسرى الذين اطلقوا سراحهم الإسرائيليين !!
جمعية تنجرّ مذعنة الى حرب على الضفة الغربية بدأت المتعاقدون الذين يعلّقون يافطات على بوابات المدن وسكان ترانسفير لطردهم عن بيوتهم ومنعهم. ونتانياهو الذي لا يملك خطة سياسية منذ عام 2008 وجد نفسه شخصياتنا صاغرا في فريق بن غفير وينفذ ما يطلب منه دون تردد وتحتاج إلى وعي، فيما يبدو الجمهور في غيبوبة كاملة أمام تطرف نماذج جاهلة من الإعلام والصحفيين الذين يقودون هذه الحرب دون وعي شجاع و دون كرامة قررتية .وحين أشاهد أو استمع الى كثير من المشاهيرينين على التلفزة استغربت كيف ان هؤلاء عرفوا بالغرب بكل مدنها والفعالية بتضليل جمهورهم عمدا من خلال الحث على العقوبات الجماعية وهم يعرفون النتائج القادمة سلفا .
موضوع بجانب الغرب هناك عزل فرعية لا بد من تجاهها على الخطوط الحاملة العسكرية التي تشنها إسرائيل:
- تحاول إسرائيل استباق الخروج في مروان البرغوثي من السجن بتحطيم كل تمييز السلطات السلطة وهيباها الماليين والإداريين والتنظيميين السياسيين، وهي تفعل أكثر وأكثر وليجد مروان البرغوثي أمامه ضفة محترقة ومدمرة على طريقة غزة وشعب مكلور ونازف .
-
- تبدو إسرائيل مقتنعة بالكامل ان خروج الاسرى من السجون سيوفر نموذجا قويا امام جيل فدائي جديد لا يعرف الخوف ولا يتردد في استلهام التجربة ، وقد اختلط الأمر على الرائعين كاملا ، فمن جهة طالب جزء منهم ابعاد الاسرى الى الخارج وندموا ، وشارك الجزء الثاني من القتال اقلهم الى المنطقة الغربية و ندموا . والحقيقة ان المشكلة ليست في الاسرى وانما في عدم وجود خطة سياسية عند الاحتلال . فالجنرال اسحق رابين اطلق الاخلاص من الاسرى وبينهم المؤبدات عند حدوثه مع الزعيم ياسر عرفات وخرجوا والتحقوا في صفوف السلطة ولم تكن اسرائيل تخشى خروجهم مثل اليوم ، لان برنامج اليمن كان حاضرا .
-
- ان الوصفة الأساسية للثورات والتي توظف منذ مئات السنين رغم التطور التكنولوجي هي التي تقول بانها جماعية هي الوقود الذي يشعل الانتفاضات والثورات والتمرد والعصيان المدني . فسرعان ما رشدها وتخاف أنت بقمع الشعوب وقمعا عنيفا و بشدة ، وفي كل مرة ترتكب نفس الخطأ بسبب الجسيم . وبدلا من خافة الشعب أفواج
- من الناس تتحدى الليبرالية حتى اعتلالها . وهذا ما حدث في كومونة باريس وفي دام سور برلين وفي مصر ومع كل الأمم لست إسرائيل باستثناء شاذا ، كل ما قمع الاحتلال الناس واوقعت الأذى على الجمهور لكل صب الوقود على النار أكثر ، والعقوبات جماعة واغلاق المدن ببوابات حديدية والتنكيل بالمسافرين وتفتيش أبوابهم وضرب لأول مرة في الداخل منازلها لا خادمة الا مسرح ولا يجزئ الا عن العنف الزائد .
- بالنسبة لموقع التعلم فهو محدد عناوين فاقعة تبدو مناسبة للمستخدمين الأمريكيين ولعملاء البورصة في نيويورك، ولكنها لا تعني شيئًا مهمًا لسكان الشرق الأوسط بمن فيهم الجمهور. فاذا رايت فشل مرة أخرى مثل ولايته الأولى فانه سيعتمد على نفس الأفكار ونفس المستشارين الذين سمعوا عن البزنس وديانة افراهام اليهودية الرأسمالية، بصراحة عن ذلك أمام جيش من الأطفال الايتام الذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم !!!
- - الضفة الغربية ليست مجرد ساحة او ساحة اسناد لحماس او للسلطة او فقط لها . منطقة الغرب مع تعادل كامل تمثل في التداخل الجغرافي والموغرافي العربي واليهودي، وقد كتبت عنها من قبل انها "سهلة الممتنع"، كلطرف يعتقد انه يمتلكها ووضعها في جيبه وفي الحقيقة انها في كل مرة تضع جميع تصويت جميع القوى العاملة في اصغر جيب لديها.