الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:14 AM
الظهر 11:46 AM
العصر 2:33 PM
المغرب 4:58 PM
العشاء 6:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خطر تهديدات سموتريش

الكاتب: عمر حلمي الغول

في أعقاب عملية قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية على شارع 55 ضد مجموعة من المستعمرين، التي قتل فيها 3 واصابة 8 إسرائيليين، بعضهم اصابته خطيرة خرج العديد من اركان حكومة الائتلاف النازية بالعديد من التصريحات المتواترة والنازية الموتورة التي تستهدف الشعب العربي الفلسطيني، وبعد الاجتماع الأمني الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمشاركة يسرائيل كاتس، وزير الحرب، وهرتسي هليفي، رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، رونين بار، ومسؤولين أمنيين آخرين مساء أمس الاثنين 6 كانون ثاني / يناير الحالي لتقييم الوضع الأمني، صادق على عدد من العمليات الهجومية والدفاعية في الضفة الفلسطينية.
وأفاد البيان الصادر عن مكتب رئيس الائتلاف الحاكم على ملاحقة المناضلين الفلسطينيين والقبض عليهم، وغيرها من الإجراءات والانتهاكات الاجرامية ضد أبناء الشعب في الضفة. وقبل ذلك، صدر عن مكتب نتنياهو بيانا مقتضبا في اعقاب العملية مباشرة جاء فيه، إن سلطات الاستعمار "ستعثر على القتلة، وتحاسبهم هم وكل من ساعدهم. لن يفلت أحد من العقاب". وبالتناغم والتكامل مع موقف رئيس الوزراء، كتب وزير الإبادة كاتس على منصة "إكس"، إن تل ابيب "لن تسمح أن يكون الواقع في "يهودا والسامرة" (الضفة الفلسطينية) كما كان عليه في قطاع غزة." وأضاف أنه "من يتبع طريق حماس في غزة، ويرعى قتل اليهود وإيذائهم سيدفع ثمنا باهظا."  وتجاهل وزير الحرب كليا، أن الشعب العربي الفلسطيني يناضل دفاعا عن حقوقه الوطنية، ولا يتبع أحدا هنا أو هناك، انما يتبع حقه الشرعي في الدفاع عن حقوقه الوطنية، ولن يكون هناك أمن ولا استقرار لإسرائيل الا بدفع استحقاقات السلام، وحصول الشعب على أهدافه الوطنية.
ولم يتوانى وزير المالية، سموتريش عن الادلاء بدلوه، حيث دعا الى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في نابلس وجنين، على غرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية في قطاع غزة. وتابع قائلا إن "الفندق ونابلس وجنين يجب ان تكون مثل جباليا، حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار عزة." وعمق تصريحه بالتحريض على السلطة الوطنية بالقول "من يثق بالسلطة الفلسطينية للحفاظ على سلامة مواطني إسرائيل يستيقظ على مقتل يهود." وتابع معتبرا أن "الإرهاب في يهودا والسامرة، والإرهاب في غزة وإيران هو نفسه ويجب هزيمته." وفي ذات السياق، صرح وزير الأمن القومي النازي، إيتمار بن غفير إن "من يسعون الى انهاء الحرب في غزة سيحصلون على حرب في الضفة الغربية." وكذا فعل وزير الطاقة / ايلي كوهين قائلا إن "هذا الصباح صعب للغاية، وجنين ونابلس يجب ان تعاملا مثل الشجاعية وبيت حانون."
وهو ما يعكس جنون القيادات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية كافة، وانفلاتها من كل قانون دولي وانساني دولي، ولم تصغِ لصوت العقل، ولم تحاول مراجعة ذاتها وخيار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وإعادة نظر في ارهابها ووحشيتها، التي لم تجلب سوى المزيد من الموت والدمار والعنف والأرض المحروقة، ودفع المنطقة كلها الى متاهات الفوضى والتبديد، وتضييع فرص السلام، وليس في حدود فلسطين التاريخية فقط.
وعلى مدار عقود الصراع الثمانية الماضية من الحروب والاقتحامات والاجتياحات وعمليات القتل على الهوية الفلسطينية، لم يستخلص الإسرائيليون الاستعماريون الدرس لمرة واحدة، وعندما حاول بعض القيادات الإسرائيلية شق طريق السلام، تم اغتيالهم، كما إسحاق رابين، وكما حصل مع أيهود أولمرت، الذي اعتقلوه، لأن رئيسي وزراء إسرائيل الاسبقين حاولا ولوج طريق السلام.
وهذا ناتج عن رفض القيادات والنخب السياسية والعسكرية الإسرائيلية الصهيونية النازية خيار السلام، في ظل الرعاية والحماية والدعم غير المشروط من الإدارات الأميركية المتعاقبة، لأنهم يعتقدون انهم طليقو اليد لارتكاب ابشع جرائم الإبادة والفظائع الدموية اللا إنسانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني لتحقيق هدف إقامة إسرائيل الكاملة على فلسطين التاريخية، وتصفية وابادة وتطهير وطنهم الأصلي منهم. وهذا لن يتحقق، ولن تتمكن إسرائيل النازية ومن ورائها الولايات المتحدة من ذلك الهدف، والدليل الثابت والواضح وضوح الشمس، رغم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في أرجاء دولة فلسطين المحتلة عموما وفي قطاع غزة لليوم 459 من الإبادة واستشهاد نحو 46 الفا وجرح ما يزيد عن 109 الاف مواطن فلسطيني والتدمير الكلي لمحافظات القطاع الخمس، الا ان أبناء الشعب مازالوا متمسكين بترابهم الوطني، ولم يتركوا وطنهم، ومصرون على تحقيق هدف الحرية والاستقلال وتقرير المصير تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد.
وعلى قيادات إسرائيل في الموالاة والمعارضة ومن خلفهم وامامهم الإدارات الأميركية الحالية والقادمة، ان تعي جيدا، أن الشعب الفلسطيني سيناضل بكل الوسائل المتاحة، والتي كفلها القانون الدولي، ووفق برنامج منظمة التحرير من اجل الدفاع عن حقوقه الوطنية الكاملة، فلا الابادة الجماعية بقيادة بايدن نجحت، ولن تنجح جهنم الرئيس ترامب في ثني الشعب عن مواصلة النضال المشروع لتحقيق الاستقلال وتقرير المصير والعودة لتراب وطنه فلسطين.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...