الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:14 AM
الظهر 11:48 AM
العصر 2:37 PM
المغرب 5:03 PM
العشاء 6:22 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ضرورة التحرك الفلسطيني السريع تجاه الحكم الجديد في سوريا وأهميته للقضية الفلسطينية ..!

الكاتب: د. عبد الرحيم محمود جاموس

إن التطورات السياسية المتلاحقة في سوريا، وما تشهده المنطقة من تغييرات متسارعة، تبرز الحاجة الملحّة لتحرك فلسطيني استراتيجي تجاه الحكم الجديد في دمشق.
لا يمكن تجاهل أهمية سوريا، سواء على المستوى الجغرافي أو السياسي، في دعم القضية الفلسطينية تاريخيًا أو التأثير عليها سلبًا أو إيجابًا.
سوريا وفلسطين:
تاريخ من الترابط، تعتبر سوريا إحدى الدول العربية التي وقفت تاريخيًا إلى جانب القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948.
فقد كانت دمشق داعمًا سياسيًا وعسكريًا رئيسيًا للفصائل الفلسطينية، وشهدت أراضيها احتضان العديد من قادة المقاومة.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت سوريا دورًا محوريًا في تعزيز فكرة الوحدة العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي .... مع تغير ملامح الحكم في سوريا نتيجة التحولات السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، أصبح من الضروري أن تعيد القيادة الفلسطينية تقييم استراتيجيتها تجاه سوريا، فالتغيرات في الحكم غالبًا ما تعني تغيرًا في السياسات والتحالفات، مما قد ينعكس مباشرة على الدعم السوري للقضية الفلسطينية أو مواقفها من الفصائل المختلفة سلبا أو إيجابا.
من هنا تأتي أهمية التحرك الفلسطيني للأسباب والعوامل التالية:
1. تعزيز العلاقات السياسية على القيادة الفلسطينية المبادرة بإجراء لقاءات دبلوماسية مكثفة مع القيادة السورية الجديدة للتأكيد على ثوابت العلاقة التاريخية بين الشعبين، مثل هذه اللقاءات قد تفتح أبواب التعاون وتعزز مواقف الجانبين في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها التهديد الإسرائيلي.
2. حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث يعيش في سوريا مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين تأثروا بالنزاع المسلح خلال السنوات الماضية.
يجب أن يكون هناك تنسيق مباشر مع السلطات السورية لضمان استقرار أوضاعهم والحفاظ على حقوقهم الإنسانية والاجتماعية.
3. منع التدخلات السلبية رغم وجود قوى إقليمية ودولية تحاول استغلال الوضع السوري لتحقيق مصالحها الخاصة، يمكن للفلسطينيين لعب دور الوسيط لمنع أي تدخلات تؤثر سلبًا على استمرار دعم سوريا للقضية الفلسطينية.
بالرغم من أهمية هذا التحرك الذي ندعو إليه، فإن هناك تحديات أيضا يجب التعامل معها بحذر:
أولا: التوازن بين الفصائل الفلسطينية:
يجب أن يكون التحرك الفلسطيني تجاه سوريا شاملًا، لا ينحاز لفصيل دون الآخر، لضمان وحدة الموقف الفلسطيني.
ثانيا: التعامل مع التدخلات الخارجية:
يجب أن يتم التحرك الفلسطيني بحذر دون الوقوع في تأثير أي ضغوط إقليمية أو دولية.
ثالثا: الظروف الداخلية السورية:
الوضع السياسي والاقتصادي في سوريا لا يزال هشًا، مما قد يؤثر على قدرة البلاد على تقديم دعم مادي مباشر لفلسطين.
لكن هذا لا يمنع من استمرار الدعم المعنوي والسياسي والديبلوماسي للشعب الفلسطيني وقضيته، وتنسيق المواقف في مواجهة خطط المحتل للأراضي العربية الفلسطينية والسورية على السواء.
ختاما في ظل هذه التغيرات في سوريا، من الضروري أن تبادر القيادة الفلسطينية بتحركات سريعة ومدروسة لتعزيز العلاقة مع الحكم الجديد.
إن أهمية سوريا للقضية الفلسطينية تجعل من هذه الخطوة أمرًا استراتيجيًا لضمان استمرارية الدعم، حماية لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتعزيز الموقف العربي المشترك ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الوقت الآن هو الأنسب لتحرك فلسطيني يُبنى على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ويأخذ في الحسبان تعقيدات المرحلة الراهنة.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...