الوحدة الوطنية أهم من وحدة الساحات
الكاتب: ابراهيم ابراش
الشعب الفلسطيني يحترم ويُقدر كل من يقاتل العدو الصهيوني ويُلحق به الأضرار ويكشف جرائمه سواء كانوا فلسطينيين أو عرب أو محور وحدة الساحات، وهو يحفظ الجميل لكل من وقف لجانب الشعب حتى بالكلمة الطيبة، ولكن بعد تجربته مع جبهات الصمود والتحدي والتصدي العربية خلال السبعينيات والثمانينيات ، وتجربتهم مع محور المقاومة ووحدة الساحات حاليا وما آلت اليه الأمور خلال حرب غزة ثم ما آل إليه الأمر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية ونهاية هذا المحور وانهيار وحدة الساحات، دعونا نتساءل عن جدوى أن يربط حزب فلسطيني القضية الفلسطينية بمحاور عربية وإسلامية دون وجود استراتيجية عربية أو إسلامية لتحرير فلسطين أو حتى وجود توافق عربي وإسلامي على كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية؟ للأسف وظفت أطراف عربية واسلامية القضية الفلسطينية لخدمة مصالحها الخاصة؟
هذا لا يعنى قطع الصلة بمحيطنا العربي والإسلامي أو التنكر لهم بل وقف المراهنة عليهم كلياً على حساب الوحدة الوطنية، والتعامل مع الأطراف الأخرى كمساندة للقرار الوطني الفلسطيني المستقل وليس بديلاً عنه، وعلينا الاعتراف بأن الخلل لم يكن دائماً في الأطراف العربية والإسلامية بل في قوى فلسطينية قبلت أن تُلحق نفسها بهذه المحاور طلباً لتعزيز حضورها وقوتها مالياً وعسكرياً في الساحة الداخلية في منافسة خصومها الوطنيين وليس في مواجهة إسرائيل، وهذا كان حال حركة حماس في إلحاق نفسها وكل القضية بإيران ومحور المقاومة وفضلت وحدة الساحات على الوحدة الوطنية،فخسرت وحدة الساحات والتي تأسست أصلا للدفاع عن ايران وليس فلسطين، وعطلت الوحده الوطنية.