بعد قرارات " الجنائية الدولية".. إسرائيل تنوي التخلص من الرئيس عباس
الكاتب: رامي فرج الله
أصدرت محكمة الجنائية الدولية بلاهاي قرار اعتقال ضد نتانياهو و غالانت ، فيما ارتعبت إسرائيل من هذا القرار، و أثار غضب نتانياهو، بينما أوضحت مصادر صحفية أميركية أن السلطة الفلسطينية نجحت بدبلوماسية ذكية في سحب البساط من تحت أقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي دون إطلاق أي رصاصة.
الاحتلال الإسرائيلي لم يرق له ذلك، فعلى الفور، هاجمت وسائل الإعلام العبرية الرئيس أبو مازن و السلطة الفلسطينية، فيما وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش أعلنها بوضوح أن التعامل مع حركة حماس أفضل من السلطة ، لأن حماس في نظر العالم منظمة إرهابية لن يطالب العالم الاحتلال بأي التزاماتسياسية تجاهها، بخلاف السلطة المعترف بها دوليا.
بل تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك، بمطالبة المجتمع الإسرائيلي نتانياهو بفرض عقوبات جديدة على السلطة الشرعية، و هناك دعوات للتخلص من الرئيس عباس.
سامي قنديل,النائب الأول لحزب البعث السوري في شهر سبتمبر من العام 2023، خلال اتصال هاتفي به كشف أن إسرائيل تخطط للتخلص منه منذ توليه الرئاسة، مضيفا أن الاحتلال يتهم الرئيس عباس بإنه يمارس "الإرهاب السياسي".
و أكد قنديل وقتها أن الرئيس عباس أحرص من حركة حماس على المشروع الوطني الفلسطيني، و محافظ على الثوابت الوطنية التي ناضل من أجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات.
" السلطة الفلسطينية نجحت بسياستها الناعمة في وضع إسرائيل في حجر الزاوية، و هذه السياسة الدبلوماسية أخطر من رصاصة، و ربما تمنى نتانياهو أن يطلق الرئيس رصاصة لقتله".
" إسرائيل تدرك جيدا أن السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا أخطر من حماس، و أن حماس تماهت مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي، أما السلطة الفلسطينية و الرئيس عباس فهم يقفون حجر عثرة في تفيذ مشاريع الصهيونية ، و في مقدمتها تهويد الأرض و المقدسات الإسلامية و المسيحية" .
و في الختام :" السلطة الفلسطينية التي اتهمت بالتخوين من قبل حماس ، لم تنس غزة المنكوبة،ولها دور في التحرك على المستوى الدولي لوقف الحرب على غزة، و معاقبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب إبادة و تطهير عرقي".
كتب الصحفي رامي فرج الله
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين