الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"سينما غزة" تحضر في معرض عمّان الدولي للكتاب!

الكاتب: بديعة زيدان

خلص الصحافي المتخصص في الشأن الثقافي والسينمائي يوسف الشايب، إلى أن "الشاشات عامة، والأفلام كلغة على وجه الخصوص، يجب أن تُفهم على أنها مواقع صراع، وفي حالة قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية غير مسبوقة، فإنها تكافح لتصل إلى العالم، لعله يرى بشكل مختلف الواقع في غزة، بذات أدوات النظام البصري العالمي، لربما تُنشئ صور هذه الأفلام سلطة ما تكافح تلك السطوة القوية للسردية الإسرائيلية بما فيها البصرية، في محاولة لتقويضها، مع أن الأهم هو وجودها كأرشيف للوجود الفلسطيني على أرض فلسطين عامة، وفي قطاع غزة خاصة".

وقدّم الشايب ندوة بعنوان "سينما غزة"، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض عمّان الدولي للكتاب بدورته الثالثة والعشرين، مساء الإثنين 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، أدارتها الصحافية الأردنية رانيا حصوة.

واشتملت الندوة على عرض لفيلم "مشاهد من الاحتلال في غزة" (1973)، مشيراً إلى أنه فيلم تسجيلي قصير يقع في 13 دقيقة، استلهمه المخرج الفلسطيني الراحل مصطفى أبو علي، من مادة صوّرها فريق إخباري فرنسي، فيما كان التعليق الصوتي لكل من عصام سخنيني ورسمي أبو علي، وسبق له أن حاز جائزة أفضل فيلم في مهرجان دمشق السينمائي في العام 1973، وعُرض في عدة مهرجانات، وهو الفيلم الوحيد الذي أنتجته جماعة السينما الفلسطينيّة، التي أصبحت تُعرف بمؤسسة السينما الفلسطينيّة فيما بعد.

وفي حديث البدايات لفت الشايب إلى أن المحاولة الأولى للعروض السينمائية في غزة بدأت عبر مشروع لسينما غير ناطقة في الهواء الطلق تقدم للحصول على ترخيص لها من بلدية غزة الأخوان إسحاق وداود إيشتين في العام 1927، وهما من الطائفة السامرية، بحيث استمرت عروض "سفينكس" (أبو الهول) كما أسمياها، لثلاثة شهور، في وسط مدينة غزة، في حين حاول كل من فائق بسيسو وجعفر فلفل تأسيس سينما في حوش عند مدخل حي الشجاعية، بالقرب من محطة القطار، تحت اسم "السينما الخضراء"، لكنها لم تعمّر طويلاً، فما كان من الحاج رشاد الشوا في مطلع أربعينيات القرن الماضي إلى إعادة إحياء "السينما الخضراء" في الشجاعية كسينما صيفية، قبل تحويلها في العام 1944 إلى "سينما السامر"، بحيث استورد لها المعدات، وفصّل قماش ستائرها وشاشاتها في المجدل، وكان يشرف بنفسه على استيراد الأفلام لها من مصر، بعد نقلها إلى مدينة غزة، وتحديداً إلى مفرق "السامر" فيها، ومن هنا جاءت التسمية.

وبعد حديثه عن أبرز صنّاع السينما في قطاع غزة، منذ ثمانينيّات القرن الماضي حتى يومنا هذا، تناول بشيء من التفصيل مشروع "من المسافة صفر"، الذي أشرف عليه وأنتجه المخرج رشيد مشهراوي لاثنين وعشرين من فنانات وفناني القطاع، مشيراً إلى أن جميع الأفلام تمت كتابتها وإخراجها وتصويرها وتحريرها في ظل الظروف المعقدة لحرب الإبادة الإسرائيلية الشاملة على غزة، لذا فقد واجهت تحديات لوجستية نجح كثيرون في التغلب عليها، وحالت دون عرض أفلام كانت قاب قوسين أو أدنى من إنجازها، بسبب استهداف منازل صانعيها، وتدمير أجهزة الحاسوب، أو الكاميرات التي تحتوي على المشاهد المُصوّرة، كما أن بعض صناع الأفلام كانوا يفقدون أقارب لهم في أثناء التصوير، أو التحضير، وفي أثناء مرحلة الكتابة، ما أبعدهم عن المشروع، وهو ما أجبر اعتماد وشاح على الخروج قبل نهاية فيلمها الروائي القصير "تاكسي ونيسة"، مشيرة إلى أنها لم تستطع إكمال الفيلم بسبب استشهاد شقيقها وعددٍ من أفراد أسرتها في قصف استهدف منزلهم.

ولم يغفل الشايب، من بين محاور عدّة تناولها في ندوة "سينما غزة"، الحديث عن الفيلم الوثائقي "السبع موجات" للمخرجة أسماء بسيسو، مُعتبراً إياه الوثيقة البصرية الأخيرة المُنتجة من قطاع غزة الذي يُباد منذ قرابة العام، بحيث صدر في أيلول 2023، كما تحدّث عن فيلم "يلّا غزة" للفرنسي رولاند نورييه، وكان آخر فيلم أجنبي تم تصويره في غزة العام الماضي، وعن فيلم "غيتو غزة" للسويديين بيير بيوركلوند، وبيير آكي هولمكويست، والأميركي جوان مانديل باعتباره أول فيلم وثائقي أجنبي تم تصويره في القطاع، وغيرها.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...