مراسم تتويج الملك تشارلز و دور زيت الزيتون الفلسطيني الكنعاني
الكاتب: السفير محمد صبيح
ستقام مراسم تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا في السادس من هذا الشهر.
من تقاليد المراسم التاريخية للأسرة المالكة البريطانية ـ يتم تكريس وتقديس زيت الزيتون الذي يؤتى به من شجر الزيتون المنتشر في فلسطين، في القدس، في جبل الزيتون، حيث الكنائس المسيحية.
حيث يتم تقديس الزيت وتكريسه، من قبل البطاركة ورجال الدين في كنيسة القيامة ، بحضور البطريرك الانجليكاني ويرسل هذا الزيت من فلسطين الى بريطانيا. وكان آخر تكريس بهذا الزيت، للملكة اليزابث عام 1953.
إن شجر الزيتون في فلسطين، والذي له صفة القداسة في الديانتين الإسلامية والمسيحية، زرع في فلسطين منذ آلاف السنين. ويوجد في بلدة الولجة الفلسطينية الآن، شجرة قدر العلماء اليابانيون عمرها بخمسة آلاف وخمسمائة سنة (5500)، وكان الفلسطينيون يتاجرون مع الفراعنة، بتبادل زيت الزيتون والخمر، من فلسطين مقابل القمح من مصر، كما هو ثابت في رسائل تل العمارنة الشهير.
يتعرض شجر الزيتون الفلسطيني، الى حرب واسعة منظمة، يقوم المستوطنون الارهابيون بالتنسيق مع بعض رجال الدين اليهود، وبحماية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقطع واحراق اشجار الزيتون بحيث تجاوز عدد الاشجار والاشتال المقطوعة مليون شجرة منذ احتلال اسرائيل الضفة الغربية والقدس وغزة عام 1967.
وبهذه المناسبة، نود ان نضع بين يدي جلالة الملك شارز، والرأي العام في بريطانيا الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، إبان الاحتلال البريطاني لفلسطين بقوة السلاح.
منذ اطلاق وعد بلفور المشؤوم في 1917 وحتى الآن لازال الشعب الفلسطيني يعاني حرمانه من حقه بتقرير المصير، كما يعاني من المواقف المعادية لحريته واستقلاله.
وتالياً عينات وأمثلة بسيطة على ما عاناه شعبنا من احتلال بريطانيا لفلسطين، وتسليم وتمكين الحركة الصهيونية اعلان دولة اسرائيل في 14/5/1948.
تم التهجير القسري لـ 800 الف فلسطيني وطردهم من بيوتهم ومزارعهم ومؤسساتهم.
تم تدمير 500 قرية فلسطينية تدميراً كاملاً.
ارتكبت العصابات الصهيونية حوالي 65 مجزرة ضد المواطنين الأبرياء، بوجود قوات الاحتلال البريطاني التي رفضت حمايتهم، او التدخل لوقف الجرائم، رغم طلب ذلك من شخصيات فلسطينية، ومن ممثل الصليب الاحمر فرنسي الجنسة، اثناء مذبحة دير ياسين في 9/نيسان1948.
اعتقال وأسر ما يزيد عن مليون فلسطيني بما يشمل الاطفال والنساء والشيوخ، واستشهاد العديد منهم منذ 1948 وحتى الآن.
قطع ما يزيد عن مليون شجرة وأغلبها أشجار زيتون.
هدم عشرات الآلاف من المنازل وبشكل مستمر على مدى 75 عاماً .
كل المذابح و أعمال التهجير والهدم تمت بوجود القوات البريطانية، مع أنّ الشعب الفلسطيني يحمل جواز سفر بريطاني لحكومة فلسطين في ذلك الوقت.
تسليم جزء كبير من أراضي فلسطين، لعصابات الهاجاناة ( الوكالة اليهودية).
حتى الآن بريطانيا لا تعترف بالدولة الفلسطينة، رغم قرار الأمم المتحدة الصادر في تشرين الثاني رقم 2012/19/67 والداعي للاعتراف بدولة فلسطين.
أما آن لهذا الظلم ان يتوقف
أما آن لبريطانيا ان تصحح هذا الظلم
وتعتذر للشعب الفلسطيني