كيف يمكن للأردن أن يضاعف استقطاب المسافرين الفلسطينيين؟
الكاتب: ماجد العاروري
لا يمكن استقطاب المسافرين والسياح الى اي بلد في العالم بالتهديد، بل يتم استقطابهم السياحي بالتسهيلات وحسن المعاملة، واظن ان المملكة الاردنية قادرة على الاحتفاظ، بل يمكنها رفع نسبة الفلسطينيين القادمين من فلسطين الى الاردن، وذلك باتخاذ سلسلة من الخطوات ابرزها:
١. مراجعة كافة اجراءات المرور عبر الجسر الاردني، من خلال زيادة عدد الشبابيك العاملة على مدار الساعة والاكتفاء بشباك واحد لختم الجواز، وتزويد المسافر بعد ختم جوازه بورقة الكترونية فورية يسلمها على باب الخروج، دون حاجة الى كرت اخضر او تعبئة نماذج او التنقل الى شباكين، وتوزيع الجوازات من قبل ضابط وسط القاعة من خلال المناداة على الاسم، حيث يضطر المسافر للبقاء وقتا طويلا بدل اتمام معاملته بدقائق.
٢. الغاء كافة التكاليف الاضافية المفروضة على الجسر مثل العشرة دنانير ودينار العفش رغم عدم تقديم. اي خدمة تجاه العفش اثناء السفر.
٣. بناء نظام مواصلات عامة حديث معقول التكلفة من الجسر الى وسط عمان، والى المطار لضمان تنقل المسافرين بسهولة. ذهابا وايابا.
٤. الابقاء على نظام الحجز الالكتروني للباصات، مع تحديد رقم الرحلة وساعة انطلاق الباص وضمان حسن تطبيق النظام مقابل تكلفة مالية محدودة، ورفض اي تحديد لعدد المسافرين من الجانب الاسرائيلي.
٥. وضع نظام لنقل الحقائب من الجسر الاردني الى الجسر الاسرائيلي من خلال تفتيش الحقائب امام المسافرين، ومن ثم تحميلها الى شاحنة نقل الحقائب قبل بدء اجراءات دخول القاعة بحيث لا يحتاج المسافر لقضاء ساعة من الوقت للبحث عن حقيبته، في كومة من الحقائب تملئ قاعة كبيرة.
٦. تخفيض تكلفة تجديد جواز السفر الاردني المؤقت، فمبلغ ٢٠٠ دينار تكلفة عالية على تجديد الجواز، وضمان اعتراف خارجي بالجواز خاصة بموضوع الفيز للجواز المؤقت بحيث يتمكن حملته دخول دول عدة دول دون فيزا ما دام يحملونه بما يوازي حقوق حملة الجواز الدائم فكلاهما يحملان ذات الشعار وجهة الاصدار.
٧. بناء الية تتيح تجديد جواز السفر الاردني المؤقت في سفارة المملكة في فلسطين او تفويض جهة ما بإجراءات التجديد دون اي تعقيدات اضافية، وتسهيل اجراءات استصدار او تجديد جواز السفر المؤقت.
٨. التعامل مع فلسطيني قطاع غزة بشكل متساو في الاجراءات مع مسافري الضفة الغربية، واتاحة فرصة التنقل لهم عبر المعابر الاردنية بحرية.
٩. مراجعة تكلفة تذاكر الطيران، فمن غير المعقول مثلا ان تكون تكلفة السفر على متن شركة الاردنية للطيران من مطار اللد الى الولايات المتحدة ارخص وبفارق كبير من السفر من عمان الى ذات الموقع على ذات الرحلة الى ذات الجهة، والزام باقي شركات الطيران بتخفيض اسعار السفر اسوة بما تقدم للمسافرين من تل ابيب.
١١. توسيع سوق رحلات شركات الطيران الخاصة الاردنية لتشمل اسوا
١٠. انشاء نظام شكاوى يتيح لكل مسافر تقديم الشكاوى ضد اية مخالفة، ومحاسبة متلقي الرشاوى من عمال الخدمات ومن سائقي الباصات، ووضع نظام تسهيلات خاص للمعاقين وكبار السن والمرضى بحيث يتم نقلهم من المعبر بسهولة.
١١. يجب ان يقابل ذلك فلسطينيا خفض قيمة ضريبة السفر، لأنه لا يعقل ان تتكلف عائلة من ٥ افراد ٨٠٠ شيكل تقريبا ضريبة سفر.
١٢. وضع نظام حجز الكتروني مسبق لوقت سفره، دون الحاجة للازدحام في الاستراحة وتقليل الرقابة الجمركية على المسافرين وتشديدها على المهربين من التجار.
اظن ان هذه الخطوات لا تقلل من الايرادات التي تستفيدها الاردن من حركة السفر والسياحة الفلسطينية بل تضاعفها وتزيد من جمهورها، وهذا يتطلب منها اعطاء موضوع السفر عبر الجسر الاردني اولوية باعتباره مصلحة اردنية بامتياز، وليس مجرد مصلحة للفلسطينيين، فقلوب الفلسطينيين مرتبطة بالاردن، ولدوا ونشأوا وسيبقوا يرون في الاردن عمقا قوميا لهم، ولا يمكن لتلك النظرة ان تتغير، لكن هذه الخطوات ستعمقها، وهي افضل طريقة للرد على الاسفيل الاسرائيلي لضرب العلاقة بين الفلسطينيين والاردنيين، بل هي الرد المناسب، وفيها ايضا احتراما لكرامة المواطن الفلسطيني وذوقا رفيعا في التعامل معه.