الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:25 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ماجد سعيد

في انتظار الحرب 

ماجد سعيد 

واضح ان أيا من إسرائيل وحماس ليستا معنيتين بخوض مواجهة بينهما على الأقل في هذه المرحلة، وان كانت كل واحدة منهما تهدد وتحشد قواتها وتعلن الاستنفار والجهوزية ورفع حالة التأهب في صفوف افرادها.

فمن جهة حماس ليست معنية بهذه الحرب التي تعرف انها لن تكون كسابقاتها وانها ربما تضعفها بشكل اكبر ليس على مستوى جهازيها العسكري والسياسي فحسب وانما على المستوى الشعبي الذي يظل الضحية والخاسر الأكبر فيما يجري حوله، لكنها تسعى بما تتبناه من محاولة فرض معادلة القصف بالقصف ان تقول لإسرائيل انها قادرة على الصمود امام الضغوط ولديها هي أوراق ضغط غير الجنود او رفاة الجنود الذين بيدها وهي إمكانية تفجير قطاع غزة بوجه الاحتلال.

اما إسرائيل التي لا تريد انهاء حماس فتذهب باتجاه اخر، فهي تمارس ضغطها لتحصل على إلاجابات المطلوبة من الحركة الحاكمة في غزة والتي يحمل اسئلتها مبعوث الامم المتحدة ميلادينوف ومعه القاهرة بشأن ترتيبات الوضع في القطاع بما يشكل الجزء الأهم من صفقة القرن، وهي لا تريد لاي حرب ان تبعثر أوراق هذه الصفقة التي تعبر عن رؤيتها للحل القادم.

لكن الى متى سيبقى الحال على ما نحن عليه اليوم؟ 

تبدو الصورة أوضح اذا ما نظرنا الى الازمات الاقتصادية المتراكمة التي تلاحق قطاع غزة، حصار يمتد الى اثنتي عشرة سنة ولم يصل الى نهاية الطريق، حروب ثلاثة اصابت قطاع الصناعة في مقتل بعد ان دمرت العديد من المصانع والقت بمئات وربما الالاف من عمالها الى قارعة البطالة، ثم عقوبات السلطة على القطاع وانخفاض القدرة الشرائية لعشرات الاف الموظفين الذين كانوا يحركون عجلة الاقتصاد هناك، وصولا الى المؤامرة  الاميركية الإسرائيلية على اللاجئين الذين يشكلون ما يقرب من ثمانية وستين في المئة من سكان القطاع بعد وقف وكالة الغوث الأونروا جزءا من خدماتها وانهاء خدمات مئات من موظفيها، كلها تدفع الى ما باتوا يسمونها ازمة إنسانية ويتباكون على حال من يعيشها بحثا كما يزعمون عن حل لها.

الحرب ليست قائمة حتى الان، فهم يفحصون ما اذا كان الشعب هناك اصبح جاهزا للقبول باي حل يعيد لهم التوازن مع الحياة ام لا، ولكن اذا ما وصلوا الى نتيجة بان هذا الشعب ما زال يتنفس الصبر والكرامة فانهم سيلقونه في جحيمها.

 

 

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...