رمزي أبو رضوان: حوار بين الحجر والكمان يؤسس لثقافة المقاومة
رمزي أبو رضوان من مواليد مدينة بيت لحم في العام 1979، لأبوين من بلدة النعاني المهجرة قضاء الرملة في مناطق 1948، وعاش وكبر في مخيم الأمعري للاجئين بمحافظة رام الله والبيرة.
وأبو رضوان حاصل على دبلوم الدراسات الموسيقية من المعهد الوطني الإقليمي للموسيقى في فرنسا، ودبلوم دراسات في النظرية الموسيقية، وتعليم البيانو والأوركسترا، وهو مؤسس ورئيس ومدرس موسيقى في جمعية الكمنجاتي، وفي معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، كما أنه مؤسس ورئيس للعديد من الفرق الموسيقية.
تحدث ابو رضوان لراية عن طفولته خلال الانتفاضة الاولى ، وكيف شارك في ضرب الحجارة على جنود الاحتلال حين كان طفلا ، ولا يخفي ان المخيم يصقل شخصية الانسان ، والشباب وان تجربة المخيم في حياته اضافت له بعدا اخر .
سافر ابو رضوان لاول مرة الى فرنسا حين كان 18 عاما ، حيث لامس خلال تلك الفترة الفرق الكبير بين حياة الاطفال الفلسطينين والاطفال الفرنسيين ، بدأت تنمو لديه فكرة تاسيس مركز خاص بالموسيقى ليتحقق الحلم عام 2004 في رام الله ( البلدة القديمة ) ويؤسس ابو رضوان جمعية الكمنجاتي ، اضافة الى مراكز موسيقية اخرى في فلسطين .
يؤكد الفنان رمزي ابو رضوان على ضرورة رعاية المواهب الفلسطينية في مراحل عمرية مبكرة ، وضرورة الاستثمار في الطاقات الفلسطينية الشابة .
كانت وزارة الثقافة قد اعلنت الفنان رمزي أبو رضوان، شخصية العام الثقافية 2017، امس، وهو الذي اشتهر كواحد من أطفال الحجارة في انتفاضة العام 1987، التي يطلق عليها "الانتفاضة الأولى"، بعد صور له التقطتها عدسة وكالة أنباء عالمية، وأخرى لمصور مكسيكي كانت أيقونة لهذا الطفل الذي حملت يده الحجارة، وباتت تحمل الكمان، وتؤسس لأيد تقاوم الاحتلال بالثقافة، تحديداً الموسيقى.
ويأتي اختيار "أبو رضوان" بمرور ثلاثين عاماً على الانتفاضة، التي كان لها حضورها في حفل إطلاق فعاليات يوم الثقافة الوطنية تحت شعار "الثقافة مقاومة"، وذلك في ذكرى ميلاد الشاعر الكبير محمود درويش في الثالث عشر من آذار .