الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:09 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

لن يستمر وربما يقود للإنفجار

عمرو: ما يطرح حاليا للحل هو فرض استسلام على الفلسطينيين

خاص- رايــة: اجرى اللقاء فارس كعابنة-

قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير نبيل عمرو، إن الطرح الاسرائيلي لعملية السلام المتوقع بدء مفاوضاتها قريبا، هو أقرب لفرض "استسلام" على الفلسطينيين، مبديا خشيته من ان يحظى بالموافقة الدولية، وبالتالي "قد ينفجر الفلسطينيون في وجهه خلال سنة او سنتين وتعود الامور لنقطة الصفر".

 "هذا ما اراه في ما يطرح الان وما يمكن ان يطبق"، أضاف عمرو خلال مقابلة خاصة ضمن حلقة "زاوية 90" الاسبوعية على شبكة رايــة.

وقال إن "المطلوب من الفلسطينيين ان يعترفوا بيهودية الدولة، وان يوافقوا على فكرة السيطرة الامنية الاسرائيلية على الضفة من البحر للنهر، والقبول بأقل القليل في القدس.. هذا غير مقبول اطلاقا واذا ما تعرضت القيادة الفلسطينية لضغط امريكي وقبلت فإن هذا يعني ان الحل لم يتم انما أجل وربما يقود للانفجار".

ورغم ما يطرح من تسريبات واحاديث عن قرب انطلاق خطة ترامب السياسية للوصول الى ما أسماه "الصفقة التاريخية"، رأى عمرو بأن هناك مبالغة فلسطينية في الحديث عن متغيرات جدية في العملية السياسية، وقال ان الاسرائيليين يستغلون هذا المناخ لمزيد من الاستيطان وإلحاق القدس وضمها.

"الامور حتى الان غير واضحة.. علينا الا ندير ظهرنا لهذه التحركات، لكن الافراط في التفاؤل أمر غير صحيح"، قال عمرو.

واعتبر ان اسرائيل فازت بإسقاط شرط الرئيس محمود عباس بوقف الاستيطان بشكل كامل مقابل البدء بالمفاوضات، معللا التراجع الفلسطيني بعدم امكانية فتح اي مسار سياسي من دونه، جنبا الى جنب مع ضغوط امريكية مورست في هذا الجانب.

اسرائيل تبتز العرب

وتحاول السلطة الفلسطينية التمسك قدر الامكان بمبادرة السلام العربية التي اعلنت عام 2002 وتنص على حل عادل للقضية الفلسطينية على اساس حدود 67 يليه تطبيع عربي شامل مع اسرائيل، وليس العكس.

وفي هذا الصدد، قال عمرو إن هذه المبادرة انطلقت قبل الربيع العربي، وكان باستطاعة العرب ان يضغطوا كثيرا على اسرائيل من اجل تطبيع العلاقات مقابل الحل.

"الان الوضع تغير. كثير من الدول العربية تحتاج الى نوع من التنسيق مع اسرائيل في قضايا الامن، واسرائيل تبتزهم بقوة في هذا الاتجاه. والادارة الامريكية معنية اولا بترتيب تحالفاتها في المنطقة التي تكون اسرائيل جزءا منها، اذا تغيرت المعادلة"، اضاف عمرو.

وما يمكن للفلسطينيين تحقيقه في افضل الاحوال هو ان  يسير التطبيع العربي الاسرائيلي بموازاة بحث حل للقضية الفلسطينية، رأى عمرو.

لكنه رجح احتمال ان يتم فتح الملف الفلسطيني بعد قطع شوط كبير في التنسيق الامني العربي- الاسرائيلي، وما يمكن للفلسطينيين فعله هو ممارسة اكبر ضغط على العرب لمنع ذلك، كي لا يبقى الفلسطينيون "على الفضلات" لإن اسرائيل ستكون قد اخذت ما تريد، وفي حال طرح حلول ستكون بالسقف الذي يحدده نتنياهو، ويقضي بسيطرة امنية كاملة على الضفة وامكانية لقبول حكم ذاتي زائد للسلطة.

الخيار الاقتصادي

وركزت المباحثات التي اجرتها الادراة الامريكية سواء عبر ترامب او مبعوثه غرينبلات، على تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، وهو ما رأى فيه مراقبون سعي نحو حل يعتمد على مقاربة اقتصادية فقط.

"يقوم هذا الحل على التسهيلات، فتح المنطقة "ج" امام مشاريع معينة، وقد تحظى غزة بميناء... نحتاج لتحالفات واقناع قوى دولية كبرى ان الحل الاقتصادي وحدة لا يجدي. ونحتاج لوضع داخلي فلسطيني متوحد. المعركة القادمة لا تحل بالاجتماعات والاتصالات والرسائل، انما بترتيب البيت الداخلي بمتانة شديدة"، علق عمرو.

ورد في جوابه حول رؤيته للمسار الافضل في المرحلة المقبلة: "الافضل والاضمن هو ترتيب البيت الفلسطيني، الفلسطينيون يقاتلون منذ 75 سنة.. كان الالتزام الشعبي متين وقوي، ومنظمة التحرير كانت قوية. وتحالفاتها مع العرب. هذا كله تزعزع الان".

حماس تمكنت من غزة ولا تكترث بالتهديدات

وعلى ضوء الازمة المستمرة في الاسابيع الاخيرة بين السلطة وحركة حماس، على ضوء الاجراءات التي هدد بها الرئيس ضد الحركة في غزة وخطوة الخصم من رواتب موظفي السلطة في غزة، قال عمرو إن "حركة حماس تمكنت بشكل كامل، وبنت تحالفات داخلية وخارجية ورممت علاقتها مع الجوار وبالتالي كان يجب ان تؤخذ الخطوات في اليوم التالي لوقوع الانقلاب وليس الان".

وأضاف إن طريقة حماس في ردها على تهديدات الرئيس تشير الى انها غير مكترثة وهذا يجعل الانقسام ابديا "لإنهم يملكون ادوات الحفاظ على وضعهم في غزة"، ويقصد حركة حماس. 

واقترح عمرو على حركة حماس "ان تتعاون وتقبل بفكرة الشراكة في المنظمة وليس البديل، وهذا يمكننا من الذهاب لانتخابات شاملة".

Loading...