حماس: الرئيس يماطل في تحقيق المصالحة لتمرير مشروع سياسي مع ترامب
قال عضو المكتب السياسي لحماس في غزة صلاح البردويل، إن حركته تستطيع التغلب على أي أزمة جديدة تهدد القطاع، وذلك ردا على تجديد الرئيس محمود عباس تهديداته باتخاذ إجراءات عملية غير مسبوقة من أجل استعادة القطاع وإنهاء الانقسام، خاصة بعد انتهاء المهلة التي وضعها وفد حركة فتح أمام حماس للرد على بنود مبادرة الرئيس التي أبرزها تسليم قطاع غزة لإدارة حكومة التوافق، وحل اللجنة الإدارية التي شكلت مؤخرا.
واشار البردويل في تصريحات لصحيفة "القدس العربي"، الى ان حركته تواصلت مع قيادات فتح، من أجل إتمام المصالحة، لكنها لا تمتلك قرار سياسي من اجل اتمامها، وهناك قرار من الرئيس عباس بعدم إحداث المصالحة مع حماس في عهده على حد قوله.
واتهم البردويل الرئيس محمو د عباس بأنه يريد تمرير "مشروع سياسي" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنه يماطل في إجراء المصالحة من أجل تمرير هذا المشروع.
وحول المبادرة القطرية التي طرحت في وقت سابق من أجل تقريب وجهات النظر بين الحركتين ، قال البردويل إن حماس وافقت على هذه المبادرة، وإن الرئيس عباس وضع عليها العديد من التغييرات، وطلب بعد ذلك موافقة حماس عليها من جديد.
من جانبه قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، إن تصريحات البردويل وادعاءاته "الباطلة" تؤكد تماما أن حماس لا تريد الوحدة الوطنية مطلقا،
واضاف القواسمي إن الرئيس محمود عباس وحركة فتح، بعثوا برسالة واضحة المعالم لحماس، ومنسجمة تماما مع كل الاتفاقيات التي تم توقيعها، وتطالبهم فيها بحل اللجنة الادارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل بصلاحيات كاملة في غزة، والموافقة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال فترة زمنية لا تزيد عن ستة شهور، الا أن حماس ما زالت تماطل وتتهرب وتلتف على هذه المبادرة.
