المجدلاوي: البعد الذاتي- الشخصي أبرز مسببات الانقسام

 

غزة- رايــة:

قال عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي إن كافة المبادرات التي قدمت لتحريك المصالحة وانهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس ظلت اقل مما ينبغي بسبب غياب الضغط على طرفي الانقسام.

وقال المجدلاوي في سياق مقابلة لحلقة زاوية 90 الاسبوعية على "رايـة"، ان عاملين يعطلان انهاء الانقسام من داخل حركتي فتح وحماس، اولهما متعلق بالبعد التنظيمي في كلا الحركتين من خلال سعي كل حركة الى السيطرة في منطقتها، والاخر يكمن في البعد الذاتي، ويتمثل بوجود قيادات متقدمة في كلا الفصيلين تعرقل انهاء الانقسام، "لإن انهائه يعني تعرض مواقعها ونفوذها للخطر"، معتبرا ذه العامل بابرز مسببات الانقسام. 

وقال ان الرئيس محمود عباس يملك مفتاحا يشكل بوابة واسعة للولوج اليها لتحقيق المصالحة وتتمثل في الدعوة الى انعقاد لجنة تفعيل منظمة التحرير التي تضم الرئيس وكل اعضاء اللجنة التنفيذية والامناء العامين للقوى والفصائل المختلفة.

واعتبر ان "هذا مرجع قيادي مناسب، وهو بيد الرئيس ابو مازن ولا احد غيره يمتلكه".

ورفض المجدلاوي الاجراءات "غير المسبوقة" التي هدد الرئيس محمود عباس باتخاذها ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وقال إن حركته تقف ضد هذه الاجراءات بغض النظر عن اي شروحات قد تقدم لتبريرها، اذا كانت تمس المواطنين.

وفي ذات السياق أوضح مجدلاوي ان تشكيل حماس لجنة ادارية لغزة خطوة خاطئة ولم يكن لها اي مبرر، مشيرا الى ان "تلك اللجنة كانت قائمة منذ سيطرة حماس على القطاع ولكن لم تكن مشرعة ومعلنة بشكل رسمي".

وتابع: ان الاعلان عن تلك اللجنة يضع الكثير من علامات الاستفهام حول جدية حركة حماس في تحقيق المصالحة.

وأضاف ان الظروف المعيشة في غزة "تقول بوضوح ان وجود حماس على رأس السلطة  فاقم من معاناة المواطنين في غزة"، داعيا قيادة حماس الى التراجع عن "بعض حقوقها" للتخفيف من وطأة الازمات التي يعيشها المواطنين في القطاع وهو الامر الذي لم تقدم حماس على فعله حتى اللحظة، حسب قوله.

واعتبر ان ما وصل اليه الوضع الفلسطيني دفع الى تجاوز القوانين، قائلا إن "الشرعيات الفلسطينية كلها تجاوزت القانون بسبب الانقسام، اذ مضى على انتهاء صلاحية المجلس التشريعي 10 سنوات، اضافة الى مرور 21 عاما على المجلس الوطني".

وثيقة حماس الجديدة

ورأى مجدلاوي ان حماس في وثيقتها الجديدة اقتربت اكثر من برنامج القواسم المشتركة للفصائل التي تجسده منظمة التحرير وبرنامجها السياسي.

وتمنى عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية، ان يسهم انتخاب اسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس، في حل الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

لا نعول على دور أمريكي للسلام

وعن زيارة الرئيس الاخيرة لواسنطن ولقائه في الرئيس دونالد ترامب، قال مجدلاوي: ان الزيارة تساعد الرئيس محمود عباس على العمل في مناخات اقليمية ودولية اكثر راحة، مضيفا "لكن لا يمكن التعويل على الدور الامريكي في اي حل للقضية الفلسطينية".