الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

قمة عباس-ترمب والصفقة التي لن تتم


رام الله- رايــة:

يسود الترقب على الساحة السياسية الفلسطينية للقمة المقررة غدا الاربعاء بين الرئيس محمود عباس والرئيس الامريكي دونالد ترامب في واشنطن.

ووفق مراقبين فإن القيادة الفلسطينية تضع امالا على هذا اللقاء لانتزاع موقف امريكي محدد حول عملية التسوية والبناء على اساس خيار "حل الدولتين"، كذلك معرفة ما اذا كانت هنالك امكانية لدور امريكي فاعل تجاه الحل.

لكن رغم كل ما احيط بهذا اللقاء من احاديث أضفت عليه زخما قبل اوانه، الا ان ثمة اراء تفيد بأنه لن يحدث أي تغيير، وكل ما يروج عن "صفقة سلام" ستكون ضد الفلسطينيين وليس لصالحهم.

وقال المحلل السياسي خليل شاهين لـ"راية"، إن نتيجة الموقف الامريكي ستكون تهميش للقضية الفلسطينية لصالح المسار الاقليمي، وان ضغطا سيمارس على الفلسطينيين للوقوع في فخ هذا المسار.

وكان ترامب قد لمح في تصريحات سابقة الى ما اسماها "الصفقة الكبرى" للسلام في الشرق الاوسط.

وقال شاهين إن هذه الصفقة تعني من حيث الجوهر مقاربة اقليمية أمنية يتم تهميش القضية الفلسطينية خلالها. 

ورأى ان الرهانات على امكانية اطلاق عملية تفاوضية تؤدي الى نتائج ستمنى بالفشل، في ظل التغييرات التي تفرضها اسرائيل على الارض ووجود حكومة اسرائيلية يمينية لا تؤمن بمبدأ الانسحاب من حدود 67، تلك التي تشكل اساسا للدولة الفلسطينية المنشودة في المشروع الوطني الفلسطيني.

وتشهد الاوضاع الداخلية الفلسطينية عدم استقرار متصاعد على ضوء الازمة الاخيرة بين السلطة وحركة حماس، يتوقع ان تتوتر اكثر باستمرار التهديدات بين طرفي الانقسام، فتح وحماس.

وخرجت مظاهرات واسعة في قطاع غزة الثلاثاء، للمطالبة بفك الحصار، حمل خلالها عدد من المتظاهرين لافتات كبيرة كتب عليها "عباس لا يمثلني".

ويرى شاهين إن الانقسام الداخلي سيزعزع الموقف الفلسطيني امام الادارة الامريكية، وان الحل لمواجهة مخطط الحل الاقليمي يكمن في الالتفاف الداخلي على موقف واستراتيجية موحدة بين الفصائل الفلسطينية.

وقال: لا يوجد خيار الا بفرض وقائع فلسطينية على الارض مقابل الوقائع التي تفرضها اسرائيل.

وفيما تضع قيادات السلطة أهمية كبيرة للقاء ترامب والرئيس، علق شاهين بانه "من السذاجة التعويل على لقاء ترامب- عباس لاستقطاب الموقف الامريكي المنحاز لإسرائيل".

وعقد الرئيس عباس لقاءات مستعجلة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله، قبل يومين من توجهه لواشنطن، وذلك للتشاور حول لقاء ترامب.

ويرجح شاهين ان يواجه الرئيس ضغطا كبيرا لدفعه لتقديم تنازلات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ومواجهة هذا الضغط تكمن بحسب المحلل السياسي في تغيير مسار الحراكات الفلسطينية تجاه الوحدة الوطنية.

ويستبعد سياسيون وخبراء التوصل لوحدة وطنية فلسطينية في الامد القريب، يعود ذلك لـ"غياب معادلة انهاء الانقسام"، واستمرار تغليب المصالح على المصالحة.

ويرى شاهين ان "انهاء حركة حماس سيطرتها على غزة، مقابل انهاء حركة فتح هيمنتها على المنظمة والسلطة في الضفة"، هو السبيل للوصول للوحدة، للتعامل مع المرحلة السياسية المقبلة التي قد تفرضها الادارة الامريكية الجديدة.

واعلنت حركة حماس الاثنين عن وثيقتها السياسية الجديدة التي تضمنت في مجمل التعديلات التي اجريت على نسختها القديمة، قبولا ضمنيا بحدود 67 للدولة الفلسطينية، وانفتاحا على المجتمع الدولي.

ورأى مراقبون ان الوثيقة تشير الى سعي حمساوي للدخول الى المجتمع الدولي، وبحثا عن الشرعية الدولية المنزوعة عن الحركة.

وقال شاهين ان حماس لا تسعى لطرح نفسها بديلا من خلال الوثيقة انما "كل ما تريده هو القبول بها كلاعب في اطار النظام السياسي الفلسطيني كبقية الفصائل".

 

Loading...