أيار المقبل: حماس تجدد نفسها لأجل مرحلة جديدة
خاص-راية:
قالت مصادر مقربة من حماس، أن الحركة، التي ستعلن نتائج انتخاباتها الداخلية بداية الشهر المقبل، ستعلن أيضاً انتخاب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي الجديد خلفاً لخالد مشعل.
وتشير المعلومات التي وصلت "راية" أن القرار كان توافقياً أكثر منه انتخابات وأن تفاصيل لوجستية بسيطة تفصل بين هنية وبين انتقاله لمكان إقامته الجديد الذي سيمتد بين الدوحة وعاصمة عربية أخرى ترجح التقديرات أن تكون بيروت.
ولعل المهمة الأولى التي تنتظر الرئيس الجديد بمجرد استلامه لمهام منصبه، هي إعادة العلاقات "الطيبة" مع إيران بعد أن توترت بعض الشيئ بعيد اندلاع الأزمة السورية، وهو ما لم تخفه حماس في تصريحات قيادييها العلنية طوال الفترة الماضية.
إعادة الجسور مع إيران كان متوقعاً لا سيما مع وصول يحيى السنوار، المقرب من القسام، لسدة القرار السياسي في غزة "فالمقاومة والعسكر بحاجة لهذه العلاقة باعتبار إيران الدولة الوحيدة المستعدة لإمداد حماس بالسلاح والخبرات العسكرية" على حد وصف المصادر.
المزيد حول يحيى السنوار في الفيديو:
وفي ظل الحديث عن "دويلة غزة-سيناء" التي بدأت حماس بالتحضير لها، رغم نفيها المتكرر، عبر قرار إنشاء "إدارة غزة" الذي كان أول قرارات السنوار مستغنياً بذلك عن أي دور للسلطة الفلسطينية في القطاع، تبدو حاجة حماس "لإمدادات إيران العسكرية" أكبر من أي وقت مضى.
تفاصيل "دويلة غزة-سيناء في الفيديو التالي:
ويبدو أن حماس تحاول الاستفادة من تجربة ربع قرن، كان لها فيها أخطاؤها، ولهذا هي لن تطلق يد رئيس المكتب السياسي الجديد في القرار، لا سيما بوجود قائد للحركة في القطاع مقرب من العسكر، وستنظم توجهات الحركة الجديدة عبر "وثيقة سياسية جديدة" يتزامن الإعلان عنها مع الإعلان عن أعضاء المكتب الجديد.
أما أبرز بنود الوثيقة كما علمت "راية" من مصادرها فتتمثل بتعريف الصراع مع إسرائيل وحدوده التي لن تتجاوز حدود 1967 و التنصل من أي علاقة مع حركة الإخوان المسلمين ، والعلاقة مع الأمتين العربية والإسلامية، ونظرة الحركة لكل من المسيحيين والمرأة، باعتبار هذه المداخل الأساسية نحو قبول المجتمع الدولي كحركة سياسية وليس إسلامية متطرفة أو إرهابية.
وفي الوقت الذي سينطلق فيه هنية، كرئيس المكتب السياسي، في جولة في العواصم العربية والإسلامية ويتوجها بلقاء الخامنئي، مرشد الثورة الإسلامية في إيران، سينفذ السنوار، كرئيس للحركة في غزة، عدة خطط تشمل إقامة "حكومة ظل" لإدارة شئون غزة والاهتمام بالشأن التنظيمي الداخلي للحركة بما يهيئها فيما بعد لإدارة "دويلة غزة-سيناء".