فريق "إلهام فلسطين" يبدأ مرحلة التقييم المحلي لمبادرات الدورة الخامسة
رام الله- رايــة:
نظّم فريق إلهام فلسطين لقاء تفاعلياً لمنسقي إلهام ولجان التقييم المحلي في مديريات التربية والتعليم والمناطق التعليمية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا"، اليوم الأربعاء، في مقر وزارة التربية والتعليم العالي، بحضور الوكيل المساعد د. بصري صالح رئيس الهيئة التوجيهية لإلهام فلسطين، وأ. وحيد جبران نائب مدير برنامج التعليم في "الأونروا" عضو اللجنة التوجيهية، ود. سماح عريقات منسقة هيئة تطوير مهنة التعليم، وأحمد عمار مستشار مؤسسة التربية العالمية وآية حصارمة منسقة برنامج إلهام.
وقد رحّب د. بصري بالحضور مشيرًا إلى أهمية مبادرة الهام فلسطين في نظرتها الشمولية للعملية التعليمية خاصة فيما يتعلق بالنشأة السوية للطفل، واهتمامها بالصحة الشمولية، وبالقيم والسلوك القويم، والمشاركة المجتمعية بين كافة أطراف البيئة التربوية، حيث شارك مديرو المدارس والمعلمون والمرشدون والهيئات الطلابية والمدارس وطواقم الصحة المدرسية التابعة لوزارتي التربية والصحة، في التنافس على الريادة والإبداع.
وأكد أن مبادرة إلهام فلسطين غدت نافذة رسمية لتكريم المبدعين والملهمين في الأسرة التربوية، بعدما أخذت وزارة التربية قرارًا بدمج هذه المبادرات لتصبح جزءاً من العملية التعليمية التعلمية، كما ثمّن دور فريق "إلهام فلسطين"، خاصة هيئة تطوير مهنة التعليم التي تولت الإدارة التنفيذية لإلهام بعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة التربية ومؤسسة التربية العالمية بداية العام الحالي إلى جانب عملها في مهننة التعليم؛ لما لذلك من ارتباط وثيق بتحسين عملية التعلم والتعليم.
وأكد صالح على ضرورة الاهتمام والالتزام بالمعايير المهنية التي تقيّم من خلالها المبادرات التربوية، والحفاظ على إرث إلهام؛ حتى تتمأسس المبادرة كثقافة مجتمعية تتجاوز المدرسة إلى المجتمع المحلي بمؤسساته المختلفة. لذا وزارة التربية جادة في المحافظة على مبادرات إلهام، وتكريم المبادرين التربويين جميعهم على مستوى المديريات، داعياً الأخيرة إلى أخذ زمام المبادرة في تعزيز مبادريها وشكرهم مادياً ومعنوياً، خاصة وأن الاهتمام بالمبادرات التربوية سيصبح جزءاً لا يتجزأ من نظام الرتب للمعلم والمدير المتضمنة في قانون الخدمة المدنية.
من جانبه، عبّر أ. وحيد جبران عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أن دورة إلهام فلسطين الخامسة شهدت نجاحاً ملموساً وتميزاً واضحاً لا بد من الوقوف عنده، فبعد خمس سنوات من عمر المبادرة ارتفع عدد الطلبات الالكترونية المترشحة لها إلى ما يقارب الضعف، موضحاً أن على فريق إلهام إمعان النظر في الأسباب التي أدت لهذا النجاح وأولها؛ الإدماج مع وزارة التربية والتعليم، وثانيها؛ الاهتمام الكبير الذي يوليه النظام الرسمي في الوزارة ووكالة الغوث ببرنامجيها التعليم والصحة لهذا البرنامج برؤيته وفلسفته، والدعم لطواقم عمله من منسقين ولجان تقييم، وفي مختلف المراحل.
وأضاف جبران أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق لجان التقييم في اصطفاء أكثر المبادرات التربوية تميزاً وإلهاماً، وذلك بالالتزام بالمعايير والمؤشرات المعلنة والمعروفة لبرنامج إلهام، والنظر للمبادرات انطلاقاً من المرتكزات الفكرية التي تراعي النشأة السوية للطلاب والنظرة الشمولية لعائدها التربوي على البيئة المدرسية وعناصرها التربوية المختلفة. وشدد على ضرورة التزام الشفافية والدقة في ذلك خاصة وأن نتائج التقييم المحلي ستعرض على اللجنة التوجيهية لإلهام فلسطين لتحليلها والمصادقة عليها.
كما قدّم جبران شكره مقدماً للمنسقين والمقيمين وفريق "إلهام"، الذين يشكلون العمود الفقاري لإنجاح المبادرات الملهمة، معبراً عن سعادته بالشراكة الراسخة مع وزارتي التربية والصحة ومؤسسة التربية العالمية مما ساهم في حفظ ديمومة هذا البرنامج الرائد، ومأسسة التحفيز التربوي.
من جانبها، قدمت د. سماح عريقات عرضاً حول أبرز مراحل العمل، ومعطيات الترشح هذا العام، مؤكدة أن كافة المديريات والمناطق التعليمية قد أظهرت تقدماً في عدد طلباتها المترشحة في مختلف فئات ومحاور الترشح لإلهام فلسطين، وكان للفئة الاولى التي تشمل المعلمين ومديري المدارس والمرشدين النصيب الأكبر من الطلبات المترشحة. واستعرضت محطات العمل في التقييم المحلي، وبينت أدوار كل من المنسقين ولجان التقييم المحلي. حيث سيقوم المنسقون بتيسير عمل لجان التقييم في المديريات والمناطق، وستعمل اللجان على إنجاز التقييم المكتبي والميداني حتى الأول من حزيران المقبل.
وبدوره، قدّم أحمد عمار للجان المجتمعة، وعددها أربع وعشرون لجنة، عرضاً حول فلسفة التقييم، وآلياته ومعاييره، مشددًا على ضرورة التوافق لتقليل الفجوات بيّن المقيّمين بخاصة أنهم من ذوي الخبرة التربوية ومؤهلون لهذه المهمة، واستعرض مراحل العمل بمبادرات إلهام فلسطين حتى الوصول إلى مرحلة التقييم المحلي.
وأوضح عمّار أن التقييم المحلي سينفذ على جزأين أولهما "التقييم المكتبي" حيث سيتمكن أعضاء لجان التقييم من الاطلاع على المبادرات وتقييم إجاباتهم على أسئلة طلب الترشح إلكترونياً بوضع الأوزان التي تستحقها المبادرة من وجهة نظرهم، وثانيهما "ميداني" بإجراء زيارة ميدانية لكل مبادرة تربوية في مدرستها للتحقق من الأثر المدوّن في طلب الترشح، والوقوف على الأدلة، ومقابلة المستفيدين من المبادرة سواء كانوا طلاباً أم معلمين أم من المجتمع المحلي.
من جانبها، أوضحت آية حصارمة أن فريق إلهام فلسطين استجاب لملاحظات مجتمع إلهام، وتغذياتهم الراجعة على الدورات السابقة، وذلك بزيادة الوزن على التقييم المحلي للمبادرات التربوية، مقابل تقليل الوزن على المقابلة الشخصية النهائية. كما قام الفريق بصياغة رسائل تغذية راجعة لكل مبادر ومنذ مرحلة التقييم الاولى "المراجعة الأولية" توضح تأهله من عدمه، وسيلتزم فريق إلهام بإيصال التغذية الراجعة للمبادرين في كافة مراحل التقييم.
جدير بالذكر أن الجنة التوجيهية لإلهام فلسطين ستصادق على نتائج التقييم المحلي وتتخذ قرارا، في اجتماعها المقبل، بشأن المتأهلين للمرحلة النهائية "المقابلات الشخصية"، التي ستحدد المبادرات التربوية الملهمة على المستوى الوطني، وتلك المتميزة على مستوى المديريات.
ويذكر أن عدد المبادرات المرشحة للدورة الخامسة بلغ 1169 مبادرة تربوية من كافة مديريات التربية والتعليم، والمناطق التعليمية التابعة لوكالة الغوث "الدولية"، في الضفة الغربية وقطاع غزة، تأهل منها لمرحلة التقييم المحلي 766 مبادرة تربوية بعد مرحلة المراجعة الأولية.